تحليل النصر: عندما فشل كشري في معرفة مركز ميدو جابر فظهر الأهلي بأحلى مبارياته



على الرغم من أن النصر للتعدين لا يمتلك لاعبين على مستوى عالي الا أن الأهلي عندما واجه فرق في مثل قوة النصر لم يتمكن من الظهور بالشكل الفني الذي ظهر عليه في أخر مبارياته بالدوري.

وعلى الرغم أيضاً من تفاوت المستوى الفني بين الشوط الأول والشوط الثاني الا أن تغيير صغير في تكتيك الأهلي كانت كفيلة بأن يظهر المارد الأحمر بقوة هجومية أعلى بكثير من أغلب مباريات الموسم.

حسام البدري بدأ اللقاء بالتشكيل المعتاد 4-2-3-1 ولكنه أعطى مهام خاصة لميدو جابر الذي ظهر في أغلب لقطات اللقاء وأغلب هجمات الأهلي بجانب سليماني كوليبالي وهو ما أربك حسابات دفاع النصر للتعدين.

فالهدف الأول الذي أحرزه عبد الله السعيد سنجد أن تواجد الثنائي كوليبالي وميدو داخل منطقة الـ18 أخلى المساحة بين الظهير الأيمن وقلب الدفاع وبالتالي وجد السعيد نفسه في منطقة رائعة بدون رقابة ليستغل العرضية الرائعة من أحمد فتحي.

ولكن ما هو مركز ميدو بالفعل؟ من الممكن أن نطلق عليه مهاجم ثاني على أن يشغل المساحة اليسرى لوجود وليد سليمان بالجانب الأيمن، وهو ما كان السبب في الهدف الثاني.

فصبري رحيل دائماً ما كان يتقدم للمساندة الهجومية، وإذا تخطى وسط الملعب دائماً ما كان يقابله الظهير الأيمن للنصر، وهو ما نتج عنه مساحة خالية أيضاً بين الظهير الأيمن وقلب الدفاع والتي استفاد منها ميدو قبل أن يلعب عرضية أرضية لعبد الله السعيد.

وجود ميدو جابر بجوار كوليبالي دائماً ما كان ينتج عنه انشغال قلبي دفاع النصر بمراقبتهما مما يتيح الفرصة للقادمون من الخلف مثل عبد الله السعيد الذي سجل الهدف الرابع بنفس الطريقة، ولكن بدلاً من توغل ميدو جابر داخل الـ18 كان الدور على أكرم توفيق.

على الرغم من أن النصر في الأساس لا يمتلك الإمكانيات والمقومات القوية الا أن الفريق كان بحاجة للظهور بهذا الأداء والفوز بهذه النتيجة خاصة قبل مباراة زاناكو الزامبي الهامة مساء السبت المقبل بدوري أبطال إفريقيا.

لقاء النصر حمل أيضاً إيجابيات كثيرة فضلاً عن الأداء الفني المميز بالشوط الثاني، مثل ظهور أكرم توفيق بمستوى جيد نظراً لأن تلك المباراة هي الأولى له منذ وقت كبير جداً.

وفي ظل وجود أزمة بوسط ملعب الأهلي لقلة اللاعبين الموجودين بهذا المركز سيكون أكرم لاعب مفيد خاصة بمباريات الدوري كونه غير مقيد افريقياً، ولكن المستوى الذي ظهر عليه يعد عامل مبشر لمستقبل اللاعب مع الفريق.

ومع استمرار انحدار مستوى غالي سواء في التمرير أو غلق المساحات في وسط ملعب الأهلي، ظهر عمرو السولية بمستوى قوي، وعلى الرغم من ابتعاد عاشور عن أخر مباراتين للإيقاف الا أنه لابد أن يبدأ لقاء زاناكو ليكون بجانب السولية.

أهم ما في اللقاء التواجد المستمر لأكثر من لاعبيّن داخل منطقة الـ18 للمنافس، وهو ما ظهر تأثيره الإيجابي في العرضيات التي استفاد منها الفريق سواء من الجانب الأيمن أو الأيسر، في السابق كنا دائماً ما نعاني من سوء العرضيات، لعل أحد الأسباب لذلك هو عدم وجود زيادة عددية داخل منطقة العمليات.

في المجمل أداء مميز بالشوط الثاني من المؤكد أنه سيرفع من الحالة المعنوية للفريق وعلى حسام البدري الاستفادة لأقصى قدر ممكن من ذلك لمواصلة تقديم مستويات مميزة خاصة مع الدخول للبطولة الإفريقية.

#أفريقيا_يا_أهلي

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا