بيدرو: شاركت في اللجان الشعبية ولم أر مثيلا لجمهور الأهلي وهذه رسالتي لهم



حل البرتغالي بيدرو بارني المدرب العام لفريق الأهلي ضيفاً علي الموقع الرسمي للنادي في حوار رائع أعرب خلاله البرتغالي عن سعادته بأنه أصبح جزء من تاريخ مصر بالإضافة  لمشاركته في اللجان الشعبية مضيفاً أنه لم يري مثيلا لحالة الحب بين جمهور الأهلي وجوزيه.

 

وكان الحوار كالتالي الذي أجراه الموقع الرسمي مع المدرب العام لفريق الكرة بالنادي الأهلي:

 

بيدرو.. بعد ثلاثة أشهر تقريبا في القاهرة.. ما رؤيتك وتقييمك لتجربتك مع الأهلي حتى الآن؟

 

في المجمل.. رائعة. أقضي أوقاتا جميلة هنا وأنا مستمتع بالتجربة إلى أقصى حد. الأجواء في مصر مميزة للغاية وخاصة في الأهلي، فهو ناد كبير بمعنى الكلمة وكل شيء يسير كما نتمنى تماما.

 

وماذا عن حياتك في القاهرة بشكل عام؟

 

حدثني مانويل جوزيه كثيرا عن روعة المصريين ومدى تعاملهم مع الآخرين بود وحميمية كبيرة، لكنني لم أصدق هذا إلا عندما رأيته بعيني.. الشعب المصري شعب طيب للغاية وهو يشعرني دائما بأنني واحد منهم ويعاملونني بمنتهى اللطف.. لدي بعض الأصدقاء هنا وأنا سعيد للغاية بهم.

 

وهل زرت الأماكن السياحية في مصر؟

 

نعم زرت الأهرام والمتحف المصري ومتحف للبرديات واستمتعت كثيرا بذلك.. استمتعت أيضا بالأكل المصري جدا (قالها وهو يضحك)..

 

تواجدت في مصر في وقت قيام الثورة.. ماذا يمثل لك هذا الأمر؟

 

شيء جميل أن تكون موجودا في مكان ما في وقت يتم فيه صناعة التاريخ.. لذا أشعر وكأنني جزء من هذا التاريخ، وما أراه حولي الآن سيبقى في ذاكرتي مدى الحياة.

 

بالمناسبة ما رأيك في هذه الثورة؟

 

لا أستطيع الحكم عليها جيدا لأنني لم أعش أجواء ما قبلها لكي أجزم إن كانت الأمور الآن أفضل أم لا، لكنني أرى في أعين كل من حولي العزيمة والتصميم على صنع مستقبل أفضل لبلدهم، وأشعر فيهم بالتحدي، وهذا أمر جميل بالطبع.

 

هل صحيح أنك شاركت في اللجان الشعبية وقت قيام الثورة؟

 

(ضاحكا) لم يكن الأمر شجاعة مني.. لقد كنت وحيدا في غرفتي في الفندق وخشيت أن يدخل على أحد، فوجدت أن وقوفي في الشارع مع الناس أكثر أمانا.. وجدتهم حولي يمنحوني عصا ويقولون لي شاركنا في الدفاع عن الفندق.. استمتعت بالأمر فقد شعرت أنني واحد من المصريين في هذا الوقت، وكنت سعيدا بالطريقة التي تعاملت بها مع الموقف.

 

نعود لكرة القدم.. عملت مع جوزيه في أنجولا والسعودية والآن مع الأهلي.. ما الفارق بين هذه التجارب؟

 

العمل مع المنتخبات مختلف تماما لذا لا يمكن مقارنة تجربة أنجولا بالتجربتين في السعودية ومصر، لكن العمل في الأهلي أكثر إمتاعا وأكثر سهولة أيضا والأمر يتعلق باللاعبين، في الأهلي اللاعبون أكثر احترافية والتزاما بالتعليمات، وهم أيضا أكثر طموحا نحو الألقاب وهذا يسعدني بالتأكيد.

 

قدمت للأهلي في وقت صعب ومرحلة انتقالية للفريق.. هل شعرت بهذا الأمر؟

 

بالفعل في البداية كانت الأمور صعبة للغاية، لكن مع مرور الوقت بدأ اللاعبون يفهمون طريقتنا في التعامل وأصبحت الحياة أكثر سهولة.. وأريد أن أقول شيئا.. الأهلي يملك مجموعة رائعة من اللاعبين داخل وخارج الملعب وهذا يجعل من العمل به متعة كبيرة.

 

ماذا تقصد؟

 

كل اللاعبين تقريبا كبارا وصغارا يشعرون بقيمة الكيان الذي يلعبون له، وهم أشخاص متميزون فنيا وأخلاقيا داخل وخارج الملعب.. نملك في الأهلي خليطا ممتازا من اللاعبين الكبار والشباب وهم متجانسون سويا بطريقة جيدة للغاية، فالصغار يحرصون على التعلم من النجوم، وهؤلاء النجوم بدورهم يأخذون بيد الصغار ويمنحونهم خبراتهم وتجاربهم.

 

بالحديث عن الكبار.. الأهلي يملك مجموعة من النجوم "السوبر" مثل أبو تريكة وأحمد حسن ووائل جمعة وبركات.. هل مثل هذا الأمر صعوبة بالنسبة لكم في التعامل معهم؟

 

صدقني عندما أقول لك أن هؤلاء النجوم هم الأكثر سهولة في التعامل داخل الفريق فهم مدركون جيدا لمعنى كلمة "نجوم".. أبو تريكة وجمعة وبركات وحسن وغيرهم من نجوم الفريق هم نجوم بمعنى الكلمة، وهم حريصون على نقل خبراتهم لبقية اللاعبين وخاصة صغار السن منهم، وأنا شخصيا مستمتع تماما بالعمل معهم.

 

مع بداية مشوار الجهاز الفني الجدي للفريق كان الأداء منخفضا إلى حد ما، ثم ارتفع الأداء في المباريات الودية بصورة ملحوظة، لكن في مباراة سوبر سبورت في دوري أبطال إفريقيا عاد القلق للجماهير بسبب الأداء.. كيف رأيتم هذا الأمر؟

 

طبيعي للغاية فالمباريات الرسمية تختلف تماما عن المباريات الودية خاصة من ناحية الضغط.. على سبيل المثال في الوديات قد يهدأ اللاعبون في الدقائق الأخيرة حتى لو كانت النتيجة غير إيجابية لأنهم ينتظرون نهاية المباراة، بينما ألأمر مختلف تماما في اللقاءات الرسمية.. أما عن لقاء سوبر سبورت فربما كان الأداء غير مرض بالفعل لكننا في المجمل راضون عن الفريق، فنحن غائبون عن المباريات الرسمية لفترة طويلة والخصم يدرك ذلك جيدا لذا حاولوا الضغط علينا بقوة، لكننا نجحنا في صنع عدد من الفرص وحققنا فوزا مطمئنا إلى حد ما في النهاية.

 

هل أنت مطمئن لنتيجة الفوز بهدفين ذهابا قبل السفر لمباراة الإياب؟

 

مطمئن من ناحية أننا ذاهبون لجنوب إفريقيا لنلعب على الفوز، وأنا واثق في قدرات اللاعبين على تحقيق هذا الفوز. أما بالنسبة للنتيجة فهي جيدة لكننا لن نركن إليها وسنعتبر أن المباراة منفصلة لنضمن التأهل.

 

وهل تعتقد أن خسارة المنتخب الوطني للقاء جنوب إفريقيا سيؤثر على لاعبي الأهلي الدوليين الذين ينتظرونكم هناك؟

 

بالتأكيد.. كنا نتمنى فوز مصر لكن مانويل جوزيه ونحن معه سنعمل على إخراج لاعبينا الدوليين من هذه الحالة قبل المباراة.

 

وهل تعتقد أن الأهلي قادر على الذهاب بعيدا والفوز بالبطولة الإفريقية في نهاية المشوار؟

 

إعتدنا دائما أن نفكر في كل مباراة على حدة ثم نبدأ التفكير في المرحلة التالية.. لكن عموما لم لا.. الأهلي هو الفريق الأكبر والأفضل في إفريقيا والطبيعي أنه مرشح للفوز بهذه البطولة وهو ما سنعمل على تحقيقه بالطبع.

 

وما رأيك في جماهير الأهلي؟

 

بصراحة أعجز عن الوصف.. لقد لعبت في أندية كبيرة ولعبت ضد أكبر الفرق في أوروبا، لكنني لم أر شيئا مثل هذا من قبل.. حتى في المباريات الودية أرى أشيائا رائعة للغاية.. ما تفعله جماهير الأهلي هو أمر في غاية الروعة وأكبر من أي كلمات.

 

بالمناسبة حدثنا عن مسيرتك مع الكرة لاعبا ومدربا..

 

لعبت في البرتغال لأندية بوافيشتا واستريلا أمادور وسبورتينج لشبونة وبيلينينسيش، كما لعبت لمنتخب البرتغال للناشئين والشباب وتم استدعائي أكثر من مرة لمنتخب البرتغال الأول لكنني لم ألعب معه، وبدأت حياتي التدريبية مدربا مساعدا في أندية أكاديميكا واستريلا أمادورا وبوافيشتا، وفي عام 2007 عملت مديرا فنيا لفريق اسبينيا في الدرجة الثانية ونجحت في عامين في الصعود به للدوري الممتاز، ثم طلبني مانويل جوزيه للعمل معه في أنجولا واستمريت معه في اتحاد جدة وها أنا هنا في الأهلي.

 

وما هو الفريق الذي تشجعه؟

 

بوافيشتا

 

وعالميا هل تشجع ريال مدريد لوجود مواطنيك مورينيو وكريستيانو رونالدو به؟

 

تدربت مع مورينيو من قبل وهو مدرب عظيم، كما أنني أحب رونالدو كثيرا جدا، لكنني لا أشجع ريال مدريد، بل يمكنني القول أنني أستمتع أكثر بلعب برشلونة، فإذا كنت تحب الكرة الجميلة في هذه الأيام يجب أن يكون تعاطفك مع البارسا.

 

البعض في الأهلي يتحدث عن أنك مرشح لتكون المدير الفني الجديد للأهلي بعد جوزيه.. ما رأيك؟

 

في كرة القدم لا يوجد شيء متوقع أو شيء مستحيل.. كرة القدم هي وليدة اللحظة فمن المستحيل أن تتوقع ماذا سيحدث غدا.

 

وما رأيك في علاقة جماهير الأهلي بمانويل جوزيه؟

 

صدقني لو قلت لك أنه شيء لا يمكنني تصديقه.. حضرت مع جوزيه في إجازة قصيرة إلى القاهرة حينما كان يدرب إتحاد جدة.. قبل وصولنا كان يحدثني عن علاقة الحب بينه وبين جماهير الأهلي إلا أننا عندما وصلنا ورأيت كيف تعامله الجماهير أصبت بالذهول.. وعندما عاد جوزيه لتدريب الأهلي ورأيت كيف استقبلته الجماهير في المطار ثم في النادي تضاعف هذا الذهول.. أنا بالفعل لا أصدق ولم أر في أي مكان في العالم جمهورا يحب مدربا بهذه الطريقة.

 

أخيرا ما هي رسالتك لجماهير الأهلي؟

 

استمروا في مساندتنا، فنحن نحتاج إليكم في كل وقت، لكن حاجتنا إليكم في الأوقات الصعبة تكون أكبر من الأوقات السعيدة.. أنا لا أشكو بالمناسبة لأن هذا هو ما تفعله هذه الجماهير بالفعل، لكنني فقط أذكرهم بهذا.. نحن ننتظر منكم المساندة والدعم دائما ونحن واثقون أنكم ستفعلون هذا في كل وقت.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا