تحليل القمة: الأهلي أخطر والأجنحة "زحمة" والكرات العالية تاهت وماذا عن تريزيجيه؟



انتهت القمة 109 بتكافؤ الفريقين في كل شيء النتيجة واسلوب الهدف وطريقة اللعب حيث بدأ الإثنان بمهاجم منفرد خلفه 3 لاعبين خط وسط ثنائي ارتكاز في وسط الميدان ورباعي دفاعي متحفظ معظم المباراة.

وسط الميدان فارغ والأجنحة مزدحمة

واجه الفريقان بعضهما بكثافة على الأروقة فالأهلي ضغط بباسم علي وتريزيجيه ومعهم حسام عاشور في الجهة اليمنى مع ميل من عبد الله السعيد بمساعدتهم أمامهم حمادة طلبة وابراهيم صلاح وأحمد عيد مع ميل لأيمن حفني على نفس الجبهة بالرغم من الحرية الهجومية المعطاة للاعب.

والأمر ذاته على الرواق الأيسر للأهلي مع وجود صبري رحيل ووليد سليمان ويدخل معهما رزق مع ضغط من الأمام لعماد متعب امامم أحمد توفيق وعمر جابر وحازم امام وكما نشاهد في الفيديو فأن المساحات كانت شاسعة في وسط الميدان للتحرك والتمرير الا أن الكثافة من الفريقين جعلت التمرير السريع صعب مما جعل تشكيل هجمة من الأروقة صعباً ما عدا في الكرات المرتدة والتي استعمل فيها لاعبي الفريقين مهارتهم للمرور وارسال العرضيات.

الأمر الآخر هو ابتعاد عبدالله السعيد عن مستواه في أن يكون اللاعب المتواجد في الوسط لتسلم الكرة وتحويلها الى المساحة الفارغة وهو ما يتطلب تمرير صحيح الا أن عبد الله السعيد هو ثاني لاعبي الأهلي في مباراة القمة في التمرير الخاطيء بـ13 تمريرة خاطئة مما جعل النقل العكسي والسريع لا يصل بشكل صحيح.

الأهلي أخطر في الفرص

فرص الأهلي كانت أخطر حيث نجح في تشكيل 4 فرص حقيقية على مرمى الشناوي بخلاف الهدف أخطرهم تسديدة وليد سليمان وانفراد باسم علي يليهم تسديدة عماد متعب من نقطة الجزاء وان كانت الكرات العرضية كلها بدون خطورة على مرمى الفريقين لتفوق علي جبر واحمد دويدار بأطوالهما على عماد متعب وعبدالله ووليد سليمان وفي الجهة الأخرى اختفى أحمد علي ومن بعده باسم مرسي بين ثنائي دفاع الأهلي.

خطورة الزمالك جاءت من المهارات الفردية لعيد عبد الملك وأيمن حفني في اختراق دفاعات الأهلي وفي الجهة الأخرى لعب الأهلي بشكل أكثر جماعية في الهجوم مع زيادة محمد رزق في بعض الكرات الا أن تواجد متعب بمفرده في منطقة الجزاء جعل استثمار العرضيات ضعيف.

الضغط الخاطيء في الجهة اليمنى

خطورة الزمالك أكثرها جاء من الجهة اليمنى للأهلي مع أخطاء بالجملة في الضغط على أحمد عيد وأيمن حفني حيث ترك باسم علي وتريزيجيه مسافة كبيرة لعيد للتحرك بدون ضغط وارسال عرضيات أو المرور وهي الكرات الأكثر خطورة على دفاع الأهلي.

وفي الثواني الأولى للقاء انطلق حفني بدون أي ضغط من عاشور ورزق تلاه تراجع من نجيب بدل من الانطلاق لايقاف حفني المعروف بتسديداته الدقيقة لكن نجيب استمر في العودة للخلف تاركا لجفني المساحة للتسديد في أولى فرص الزمالك في المباراة.

واذا ما شاهدنا الفيديو التالي سنجد أن المثال الأفضل لأخطاء الضغط هي في ملاقاة أحمد عيد عبد الملك حيث فشل باسم علي في أكثر من كرة في تضييق المساحة الخاصة بالتحرك لعيد مما اعطى لاعب حرس الحدود السابق مساحة في المرور او ارسال العرضيات. وعاب على الأهلي عدم الالتحام في الضغط كما نشاهد في الفيديو التالي حتى في حال وجود ثلاثة لاعبين حول عيد عبد الملك.

الكرات العالية تاهت والبدلاء لم يساعدوا جاريدو

اغلاق المساحات على الأجناب جعلت لاعبي الفريقين يلجأون للكرات العالية سواء من حارس المرمى أو من الأجنحة بكرات عالية للتخلص من الزحام والكثافة على الأروقة.

تاهت معظم هذه الكرات وشكلت على الأهلي هجمات مرتدة لفارق الطول بين علي جبر ودويدار وطلبة وعيد مع رزق وعاشور ومتعب وعبد الله فتتحول الكرة من تشكيل هجومي للأهلي الى تشكيل دفاعي لهجمة مرتدة خلقتها فقدان الكرات العالية.

ولم يظهر عبدالله السعيد او تريزيجيه بالشكل المطلوب منهما في العودة لبدء الهجوم بتمريرات ارضية بشكل جماعي وهي ما يميز الأهلي خاصة مع تواجد مساحات تمرير كثيرة في عمق الزمالك .

حاول جاريدو حل المشكلة باختيار تغيير الخطة من 4-2-3-1 الى 4-4-2 أو 4-2-2-2 بوضع احمد عبد الظاهر وصلاح الدين كقاعدة ارتكاز في الكرات العالية مستعملاً طولهما في تحويل الكرة للأهلي بدل من فقدانها لكن لم ينجح أي منهما في هذا حيث احتسب على صلاح الدين اربعة مخالفات في الكرات العالية لالتحامات خاطئة كما لم يؤدي عبد الظاهر المطلوب منه في الحفاظ على الكرات العالية في منطقة الزمالك.

ماذا عن تريزيجيه؟

انخفض مستوى تريزيجيه بشكل واضح في المباريات السابقة وأكمل المنحنى المنخفض بمباراة القمة والتي توجب على اللاعب أن يستعمل سرعته في الاختراق من العمق والأجنحة الا أن تريزيجيه لجأ في اغلب الأوقات الى حلول فردية سواء بالمراوغة الخاطئة أو التسديد البعيد بينما تواجد زملاء له في مركز أفضل.

ولم يتفاهم باسم علي وتريزيجيه بشكل جيد فأغلق كلا منهما على الآخر المساحة وبدلاً من أن يتحرك أحداهما والأقرب أن يكون تريزيجيه في مساحة تمرير مستغلاً سرعته أو فتح جبهة العمق، تمركز الاثنان على الجناح بجوار خط التماس مما جعل تشكيل الخطورة المعتادة من تريزيجيه منعدمة.

وفي الفيديو التالي نشاهد أمثلة على أخطاء القرار عند تريزيجيه بالاضافة الى حديث جاريدو معه على استمرار تكرار الخطأ وقد يكون ايضاً بطء تحرك عبدالله السعيد في مساحة تسلم كرة سبباً من أسباب اعتماد تريزيجيه على حلول فردية بدلاً من نقل اللعبة الى العمق.

ملخص القمة

لم ينجح الزمالك في كسر قاعدة عدم الفوز على الأهلي منذ ثمانية أعوام ونجح الأهلي في اغلاق ملعبه بشكل أفضل من المباريات السابقة وان كان بحاجة لصانع العاب حقيقي في وسط الميدان يقوم بدور ابو تريكة وحسام غالي في أوج عطائه ونأمل أن ينجح الألماني البراازيلي الأصل هندريك هلمكه في حل مشكلة وسط الميدان وصانع اللعب في مناطق الإرتكاز.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا