في واقعة تعكس كيف تسير الأمور في إتحاد الكرة ولجنة مسابقاته، أثبتت لجنة المسابقات أن لجان إتحاد الكرة لا تعمل إلا من أجل مصلحة الزمالك وضد مصالح منافسيه.

تبدأ الواقعة عندما كان الزمالك يلعب في رواندا مع رايون سبور في كأس الكونفدرالية يوم الأحد 5 أبريل ووصل الفريق للقاهرة الساعة الثانية فجر الثلاثاء "بعد منتصف الليل بساعتين" فأجلت له لجنة المسابقات مباراته مع وادى دجلة التي كان مقررا لها الرابعة والنصف عصر الخميس 9 أبريل بالقاهرة مراعاة لظروف الإرهاق.

أمس الأحد 19 أبريل لعب الأهلي بالمغرب مباراته مع المغرب التطواني ويصل الفريق القاهرة تمام التاسعة مساء اليوم الاثنين، ورغم ذلك وضعت له لجنة المسابقات مباراة في مدينة دمنهور مع نادي ألعاب دمنهور عصر الخميس، بما يعني أن الفرق القادم من المغرب سيلعب مباراته مع دمنهور بدون تدريب أو استشفاء بدني، فالفريق لديه راحة مؤكدة الثلاثاء ويسافر دمنهور الأربعاء ليلعب الخميس.

أيهما أولى بالتأجيل؟، الأهلي أم الزمالك؟، الفارق بين وصول الزمالك ووصول الأهلي للقاهرة خمسة ساعات، فالأهلي يصل التاسعة مساء الاثنين، والزمالك وصل الثانية صباح الثلاثاء، لكن الزمالك لديه راحة الثلاثاء ويمكنه المران الأربعاء ويلعب الخميس مع دجلة بالقاهرة وليس خارجها.

بينما الأهلي سيلعب بدون تدريب وبإرهاق مضاعف نتيجة السفر الأربعاء لدمنهور بما يعني ضياع يوم كامل، ولم تفكر لجنة المسابقات في راحة لاعبي الأهلي، بينما أجلت من تلقاء نفسها ونتيجة اتصالات خلف الستار من مسئولي الزمالك مباراته مع وادي دجلة وواضح أن التأجيل ليس للإرهاق، وإنما لصعوبة مباراة وادي دجلة وإمكانية تأثيرها سلبيا على مسيرة الزمالك في الدوري.

هذا هو عامر حسين ولجنة مسابقاته، عامر الذي لم ينم حتى لعب الأهلي مباراة الأسيوطي قبل سفره مباشرة للمغرب، ويصرخ كل يوم مطالبا الأندية بالتضحية لاستكمال المسابقة، بينما يسعى سرا ولجنة مسابقاته لراحة الزمالك وإجهاد منافسيه، وكأن عامر حسين يطالب الأندية أن تضحي ليفوز الزمالك بالدوري.