من شيوخك اكتسبنا مجدنا.. كلمات يرددها نشيد الأهلي..

وفي هذه السلسلة الجديدة يقدمها الأهلي.كوم خلال أيام شهر رمضان المعظم، نتتحدث عن مجموعة من النجوم الذين تألقوا ودافعوا عن القميص الأحمر في الماضي..

في كل يوم سنتحدث عن أحد هؤلاء الأهلاوية.. حتى تتعرف الأجيال الجديدة على نجوم استحقوا أن يكونوا من بين الذين صنعوا مجد قلعة الأهلي..

الإسم : أحمد سقراط

رحل عن عالمنا قبل أيام قليلة.. عندما قرأ الكثيرون بيان الأهلي في نعيه تساءلوا من هو أحمد سقراط؟

لاعب صغير انضم لناشئي الأهلي عام 1950.. منذ اليوم الأول أثبت موهبة كبيرة في مركز الجناح الأيمن وأحياناً ساعد الهجوم الأيمن (Inside Right) حين كان الفريق يلعب بخمسة مهاجمين..

التقطته أعين الكبير مختار التتش ليضمه للفريق الأول عام 1952 بعد أن ذاع صيته بين فرق الناشئين بموهبته العالية وأهدافه الكثيرة.. ورغم وجود نجوم كبار مثل أحمد مكاوي وتوتو وسيد صالح إلا أن سقراط حجز مكانه في مركز الجناح الأيمن للفريق، وتألق في تسجيل الأهداف وصناعتها لرفاقه في مركز قلب الهجوم..

مشوار سقراط مع الفريق الأول لم يستمر طويلاً بالرغم من تألقه وانضمامه للمنتخب الوطني، حيث تعرض لإصابة بالغة بكسر في القدم أمام الاتحاد السكندري، وبعد أن أجرى عملية جراحية أعلن اعتزاله، واختار العمل في المجال الإداري داخل القلعة الحمراء.

وفي موسم 1977-1978 عين مجلس إدارة الأهلي سقراط مديرا للكرة في الجهاز الفني التاريخي الذي قاده المدير الفني المجري ناندور هيديكوتي.. وبالرغم من صعوبة المهمة وسط جيل من عمالقة اللاعبين وعلى رأسهم محمود الخطيب وحسن حمدي ومصطفى عبده إلا أن سقراط أدار عمله كمدير للكرة بمنتهى الكفاءة والحزم.. وكان موضع إشادة دائمة من هيديكوتي الذي حقق معه نجاحاً لافتاً في فترة من أفضل فترات فريق الكرة بالقلعة الحمراء.

وقبل أيام قليلة رحل عنا أحمد سقراط في يونيو 2015، ليفقد الأهلي ابناً غالياً من أبنائه، ونجماً داخل وخارج المستطيل الأخضر.