"وكأنها رادس وسيتكرر معنا ما قام به أبو تريكة مع جمهور الصفاقسي" هكذا كان وصف عدد من لاعبي الفريق الأول لكرة السلة بالنادي الأهلي الثوان الأخيرة في نهائي بطولة إفريقيا مساء الجمعة.
الأهلي توج ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري لكرة السلة لأول مرة في تاريخه تحت قيادة طارق خيري على حساب فريق ليبولو في لقاء كاد أن ينقلب درامي على كل من هو منتمني للنادي الأهلي.
لاعب ليبولو الأنجولي كاد أن يخطف فوز تاريخي لفريقه على حساب الأهلي بالرمية الأخيرة والتي كانت ستحسب بثلاث نقاط إلا أن الكرة إصطدمت باللوحة ليعلن عن الأهلي فائزاً بالبطولة.
El-Ahly.com تحدث مع عدد ممن حضروا الثوان الأخيرة في اللقاء لتوثيق تلك اللحظات العصيبة والتاريخية التي لن ينساها أي منهم.
طارق خيري
المدير الفني المخضرم الذي نجح في تسجيل إسمه بتاريخ الأهلي بعد قيادة المارد الأحمر لتحقيق اللقب الأول في التاريخ.
ويقول خيري في تصريحاته "اللاعب رقم 9 صاحب الرمية الأخيرة في النهائي سدد مثلها بنفس الوضع والمكان أمام المجمع البترولي الجزائري خلال البطولة وسجلها دون أن تلمس اللوحة ولكن الفارق بأنها كانت في نهاية الربع الثاني".
متابعاً "توقفت عن التفكير في هذه اللحظة، أقل من ثانية ويعلن الفائز بعد الإنتهاء من التسديدة كل ما كان يشغلني وقتها هو جمهور الأهلي واللاعبين ومجلس الإدارة وكل من ينتمي للأهلي، الجميع ينتظرنا متوجين باللقب وقد ينتهي بهم الأمر خاسرين".
رضا سيد
إداري الفريق الأول لكرة السلة بالنادي الأهلي رضا سيد الذي كان واحداً من اللذين حضروا تلك الثوان من على مقاعد البدلاء يروي ما حدث في ثانتين و.8 كسر من الثانية.
ويقول رضا "ليسوا 3 ثواني، ثانيتين و.8 من الثانية هو الوقت الذي إستحوذ فيه ليبولو على الكرة بعد تسديدة الشافعي، الرمية الأولى التي أهدرها كانت كالرصاصة هذا الوقت في عمر كرة السلة كبير".
مضيفاً "بمجرد تسديد الرمية شعرت بأني وحيداً مع الكرة ولا يوجد أحد غيرنا، أتابع الكرة بترقب شديد ولا أشعر بمن حولي من جماهير أو لاعبين أو جهاز فني، ربنا مضيعش مجهود الفرقة خلال البطولة الحمد لله".
طارق الغنام
البداية مع أكبر اللاعبين سناً في أرض الملعب وأكثرهم خبرة والذي نجح في إكمال مسيرته بالميدالية الذهبية وهو طارق الغنام.
ويقول أسطورة الأهلي "كنت أسفل سلة فريق ليبولو عندما قرر اللاعب تسديد الكرة، رؤيتي لطريقة الإرسال ومع إقترابها من سلة الأهلي بدأت أشعر بالقلق، هذا اللعب دائم التسجيل بهذه الطريقة من قبل ونفذها في هذه البطولة ونجح في تسجيلها".
متابعاً "ليبولو أهدروا أكثر من فرصة للتسجيل خلال المباراة واللقاء كان في أيديهم في فترات كثيرة ولكن بعد إهداراها تيقنت بأن الفوز سيكون من نصيبنا وقد حدث".
كريم الدهشان
كريم واحد من اللاعبين الذين ظهروا بمستوى جيد للغاية خلال البطولة ونجح في تسجيل أكثر من رمية ثلاثية هامة في المسابقة كان أخر المتواجدين في أرض الصالة أسفل باسكت الأهلي.
اللاعب تحدث عن هذه الثواني قائلاً "كنت أسفل الباسكت الخاص بالأهلي، أقل من 3 ثواني مروا علي كأنهم 3 سنوات أو مشهد سينمائي يتم تصويره بالبطيء، للحظات شعرت بأن كل ما بذلناه في البطولة سينتهي ويفوز ليبولو".
متابعاً "كدت أن أصاب بسكتة قلبية في حالة تسجيل هذه الرمية، تسديدها وإقترابها من اللوحة جعلتني أفكر في ضياع البطولة ولكن القدر كان رحيم بنا وتوجنا بالبطولة بعد أداء مميز خلال المسابقة".
أحمد السلعاوي
ويتحدث السلعاوي الذي كان متواجداً في أرض الصالة في نهاية اللقاء قائلاً "كنت على نفس الخط لم تفارق الكرة عيني وهي في طريقها للباسكت، كانت ستكون صدمة كبيرة للجماهير والمتواجدين".
مضيفاً "ثانية واحدة كانت ستضيع مجهود الجميع وتحطم أمال الجماهير، لحظها إرتدادها من السلة لن أنساها".
مودي الجارحي
مودي واحداً من أربع لاعبين قرر طارق خيري المدير الفني للفريق إستبعادهم من البطولة، ولكنه خلال المسابقة لم يتوانى في مؤازرة زملاءه مثل باقي اللاعبين.
الجارحي تحدث عن هذه الثواني من خارج أرض الملعب قائلاً "كنت في نفس إتجاه لاعب ليبولو، مشهدها وهي تخرج من يده في طريق الباسكت الخاص بنا تشير لتسجيلها بدون شك، هذا اللاعب سجل مثلها منذ مباراتين في البطولة".
متابعاً "الملعب ساده الصمت لمدة ثانيتين والكل كان في حالة ترقب، كنا سنشعر بجمهور الصفاقسي بعد هدف أبو تريكة الشهير".