مهما كان قرار مجلس إدارة النادي الأهلي بخصوص علاء عبد الصادق مدير الكرة السابق فى الفريق بعد تسريب تقريره لمجلس الإدارة والذى إتهم فيه رئيس مجلس الإدارة بأنه أحد أهم أسباب فشل فريق الكرة فى الموسم الماضى وهو الأمر الذى رفضه معظم أعضاء المجلس ولكن ربما تكون العقوبة هى الأكثر قسوة على مدير قطاع كرة سابق فى الفريق وأحد أهم أبناء النادى ، والغريب هو إهتمام كل أعضاء مجلس الإدارة بتسريب هذا التقرير دون أدنى إهتمام بمحتوياته والتى تدل على أن النادى الأهلى يعانى داخليا من تصدعات قوية.
وبغض النظر عن من هو المسئول عن تسريبه لوسائل الإعلام فإنه كان بإمكان علاء عبد الصادق الخروج إلى الإعلام والكشف عن كل هذه التفاصيل بمنتهى الهدوء ووقتها لن يقدر أحد على إنتقاده من مجلس إدارة الأهلى لأنه وقتها سيكون يدافع عن نفسه مثلما فعل فتحى مبروك بعد إقالته ولكنه فضل الهدوء إحتراما لقيم ومبادىء النادى الأهلى ، ولكن ربما تكون محتويات التقرير وإظهار هذه الحقائق هى التى أغضبت المسئولين فى الأهلى لأنهم كانوا ينوون طمسها ولكن جائت الرياح بما لا تشتهى سفن محمود طاهر وأعوانه !
ويعتبر عبد الصادق من أقدم من لعب فى الأهلى منذ الصغر فهو الذى دخل النادى الأهلى وهو عمره 10 سنوات وكان أحد أبرز لاعبى جيله لمن لا يعرفه من شباب مواقع التواصل الإجتماعى ولعب علاء عبدالصادق حوالى 202 مباراة فى كل البطولات مع الفريق سواء بطولة الدورى أوكأس مصر وكذلك بطولتى افريقيا والكأس الافروآسيوية عام 1989 وكأس الأندية العربية أبطال الكئوس عام 1995 وكأس أبطال الدورى عام 1996. وخلال مشواره أحرز علاء عبدالصادق 8 أهداف للأهلى وكان أهمها الهدف الذى أحرزه فى مرمى الزمالك يوم 16 نوفمبر 1990 وفاز به الأهلى على الزمالك بهذا الهدف.
وتولى علاء عبد الصادق مهمة مدير قطاع الكرة فى الأهلى لم يكن محض الصدفة فقد تولى هذه المهمة من قبل مع العديد من المدربين كما عمل مديرا لقطاع الكرة فى نادى إنبى فضلا عن خبراته الإدارية وحصولة على العديد من الشهادات الإدارية من العديد من الدول وأهمها أمريكا حيث كان يتواجد هناك لفترات ليست بالقصيرة بجانب عمله الخاص هناك.
وبذل عبد الصادق مع الأهلى منذ توليه المسئوليه مجهودا كبيرا فقد كان قريبا من كل اللاعبين سواء الكبير منهم أو الصغير وهو الأمر الذى لوحظ بعد إقالته فى إحتفال اللاعبين به فى أحد الكافيهات العامه فى التجمع الخامس ، كما بذل مجهودا إداريا كبيرا وقد نتفق أو نختلف معه فى بعض وجهات النظر وكذلك فى أسلوب إدارته لبعض الأمور إلا أنه يجب على الجميع أن يتفقوا على إحترامه لنفسه ولجماهير النادى الأهلى وعلى حبه للقلعة الحمراء.
وبكل تأكيد فقد أخطأ عبد الصادق فى العديد من الأمور فى مهمته مع الأهلى وهو أمر طبيعى مثله مثل من قبله ومن بعده ولكن تم تصدير الأمر من قبل مجلس الإدارة بأنه أحد أهم أسباب فشل الفريق فى الموسم الماضى رغم أنه لم يكن المسئول الأول والأخير عن فريق الكرة بل كان محمود طاهر رئيس النادى هو المسئول والذى إعترف بإرتكابه للعديد من الأخطاء والذى من الطبيعى أيضا أن نتفق ونختلف عليه ولكن فى النهاية وجب علينا أن نسانده إحتراما لمنصبة وهو رئيس القلعة الحمراء.
وأندهش كثيرا من هجوم بعض الجماهير على أحد أبنائها من خلال مواقع التواصل الإجتماعى ومن خلال بعض المواقع لتصفه بأنه السبب فى كل مشاكل الفريق فى الموسم السابق رغم أن الجميع يعلم بأنه لم يكن مسئولا عن الأمور الفنية فى الفريق ولم يكن مسئولا عن قرارات مجلس الإدارة بخصوص فريق كرة القدم بل كان هو من طلب تعيين هيثم عرابى مديرا للتعاقدات للقلعة الحمراء والذى نجح بمساعده عبد الصادق فى إبرام العديد من الصفقات لتدعيم صفوف الفريق لتكن نهايته هو الخروج من النادى بل وسخرية رئيس النادى منه فى أحد البرامج التلفزيونية.
وقد نتفق أو نختلف حول أداء عبد الصادق الإدارى مع الأهلى ولكن يجب على كل جماهير الفريق أن تقدر هذا الرجل والذى بذل مجهودا كبيرا مع الفريق حبا فقط فى النادى الأهلى وقام بالتضحية ببعض الأمور والتى لا أحب الخوض فيها من أجل فقط النادى الأهلى حتى ولو لم ينجح من وجهه نظر البعض ولكن مجهوده الكبير يستحق منا كل التقدير والثناء والإحترام.
وعلى من ينتقد أن ينتقد بإحترام وأن يراعى ربه وضميره فيما يكتب حتى على مواقع التواصل الإجتماعى وأن يجعل نقده موجها للإصلاح وليس للهدم والسباب ولتصفيه المصالح الشخصية والجميع يعلم بأن علاء عبد الصادق لم يكن حتى يتحدث مع أسامة خليل أحد أصحاب القوى فى النادى الأهلى والصديق الصدوق لرئيس النادى وكذلك لمدير المركز الإعلامى فى النادى وهو الشخص الأقرب لأسامة خليل ولكن بعيدا عن كل هذه المشاكل يبقى النادى الأهلى أكبر من أبنائه وتبقى جماهير الفريق تحترم وتقدر من إرتدى فانلة الفريق وحافظ عليها لاعبا أو مدربا أو إداريا ليبقى الأهلى فوق الجميع فقط بجماهير وبقيمه وتقاليده.