يمتلك النادي الأهلي سواء داخل الملعب أو خارجه العديد من المواقف التاريخية التي ظلت وستظل في أذهان الجميع حتى إذا مر عليها فترة طويلة من الزمن، فهي خالدة في التاريخ ومحفورة في العقول إلى الأبد.
ويقدمEl-Ahly.comفي حلقاته المعتادة بشهر رمضان الكريم سلسلته التي ستتناول بعض من تلك المواقف التاريخية تحت عنوان "أنا الأهلي".
أنا الأهلي.. سلسلة ترصد لماذا هو الأعظم، كيف يمكن أن يهب شخص ما حياته لمكان؟ كيف تنسى غرورك وهيبتك من أجل كيان، كيف تختار طريقاً وشخصية لتضع نفسك في مكانة لم يصلها غيرك في القارة كلها، أنا ابن القلعة الحمراء، أنا لا أمثل نفسي، مواقفي وتصرفاتي وقراراتي تمثل النادي الأهلي، أنا الأهلي!
لطالما سطّر صالح سليم، رئيس النادي الأهلي الأسبق بنودًا عديدة في مبادئ وقيم القلعة الحمراء التي لا يوجد لها دستور مكتوب، بل دّونت عليها القرارات الصارمة التاريخية التي أعلت أسم الأهلي فوق الجميع في كل مرة.
إذا كنت أحد أفراد عائلة الأهلي فأنت تمثله حتى وإن كنت في منزلك، فالعقوبة تنتظرك إن ارتكبت أمرًا مخالفًا سواء إن كنت ترتدي قميصه وبين جدرانه في وقت الواقعة أم لا، هذا ما سار عليه صلاح سليم في مسيرته الإدارية.
في عام 1997 توجه المنتخب المصري الأول لملاقاة نظيره المغربي في طنجة في إطار التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 1998 المقامة ببوركينا فاسو.
والتقطت عدسات الكاميرات التليفزيونية خلال مجريات اللقاء مشهدًا لإبراهيم حسن وهو يتجه صوب الجماهير المغربية موجهًا لهم إشارة بذيئة.
الجميع كان في انتظار قرار اتحاد الكرة أو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لما بدر من إبراهيم حسن، إلا أن العقوبة المغلظة جاءت من حيث لا يحتسب إبراهيم حسن .. أنت تمثل الأهلي وإن كنت في منزلك.
الأهلي قرر توقيع عقوبة أذهلت الجميع حينها بإيقاف الظهير الأيمن وأحد أهم لاعبيه إبراهيم حسن وشقيق نجم الكرة المصرية في ذلك الوقت حسام حسن 6 أشهر عن المشاركة في مباريات الفريق لما بدر منه تجاه الجماهير المغربية.
قرارًا من صالح سليم سطر بندًا جديدًا في قانون مبادئ وقيم النادي الأهلي، فكان يركز ذلك البند على الالتزام بما تعلمته داخل جدران القلعة الحمراء حتى وإن كنت تمثل كيانًا آخرًا في أي محفل .. فـ "أنا الأهلي" سواء ارتديت قميصه أو أي قميصٍ آخر.