يمتلك النادي الأهلي سواء داخل الملعب أو خارجه العديد من المواقف التاريخية التي ظلت وستظل في أذهان الجميع حتى إذا مر عليها فترة طويلة من الزمن، فهي خالدة في التاريخ ومحفورة في العقول إلى الأبد.
ويقدم El-Ahly.comفي حلقاته المعتادة بشهر رمضان الكريم سلسلته التي ستتناول بعض من تلك المواقف التاريخية تحت عنوان "أنا الأهلي".
أنا الأهلي.. سلسلة ترصد لماذا هو الأعظم، كيف يمكن أن يهب شخص ما حياته لمكان؟ كيف تنسى غرورك وهيبتك من أجل كيان، كيف تختار طريقاً وشخصية لتضع نفسك في مكانة لم يصلها غيرك في القارة كلها، أنا ابن القلعة الحمراء، أنا لا أمثل نفسي، مواقفي وتصرفاتي وقراراتي تمثل النادي الأهلي، أنا الأهلي!
قصة روح القميص الأحمر مع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الذي يتغنى به عشاق المارد الأحمر ويعتبره الكثير أنه أحد أهم الأسماء التدريبية التي احتلت الساحة المصرية، لم تبدأ من داخل مران الفريق بالتتش بل بداية سردها كان من مدرجات الجماهير!
شغب وجوزيه في الصورة
خلال المواجهة الشهيرة التي جمعت بين الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ونظيره الإسماعيلي، والتي شهدت قذف الكراسي داخل الملعب، وطالت مقاعد البدلاء، فعلى إثر هذه الأحداث في المباراة، قامت عناصر الشرطة بالقبض على أحد مشجعي الأهلي، عقب نهاية مواجهة الأهلي والدراويش.
وجاء القبض على الشاب بسبب الاحداث التي اشتعلت داخل المستطيل الأخضر مع احتداد المنافسة في المواجهة قبل تهدأ مجددًا عقب نهاية المباراة.
مدرب أجنبي بروح مصرية أهلاوية
بعدما رأى "الخواجة" ذلك المشهد السنيمائي بعينيه، روحه المصرية وانتماؤه للجمهور منعه من الرحيل عن المدينة، وترك المشجع الأحمر وحده بعدما تم إلقاء القبض عليه.
فهنا ظهر مبدأ جوزيه "الجمهور أولًا" بعدما رفض البرتغالي بشكل قاطع الرحيل قبل الإفراج والاطمئنان على المشجع الذي تم القاء القبض عليه وأصر على ركوب سيارة الشرطة معه، حتى تركته عناصر الشرطة بعد توسط من المدير الفني الأجنبي.
رجل عشق الأهلي ككيان، وأحب جماهيره، وعمل على إعلاء قيمه والعمل بها منذ أول يوم له داخل جدران القلعة الحمراء حتى يوم الوداع.. لم ينس أبدًا أن جماهير الأهلي هي جزء من النادي وأصغر عنصر فيها هو أهم لاعب في الفريق.
لم يتوان يومًا عن إبراز قيم النادي الذي عمل فيه أعوامًا واستقى منها ليبرز لنا أخر مشاهد سلسلة "أنا الأهلي".. التي أعدت للإشارة إلى المبادئ التي يتغنى بها دومًا مشجعو المارد الأحمر، ولا يفهمها سواهم لأنهم هم من عاشوها والآن يقصوا جزءًا صغيرًا منها.. للتأكيد على أن الأهلي لم يصبح على ما هو عليه من تدريبات كرة القدم فقط، بل المبادئ والنظام والتضحية دومًا ما يكونوا أهم.