فراعنة خارقون.. حينما تتشابه السيناريوهات فيصبح الجوهري «ولد الفراعنة»



26 موقفُا دراميًا ثابتًا يتكرروا دومًا في صناعة الأفلام والمسلسلات منذ نشأة تاريخ شريط تسجيل الكاميرا وحتى عصر اليوتيوب، ربما تكون هذه حجة لطيفة لتفسير تكرار بعض المواقف أو المشاهد بين عملًا دراميًا وأخر، خاصة للإجابة على سؤال "كيف يولد البطل؟" الذي قد يجعلك تتيقن وأنت تبحث عن إجابته أن ظروف نشأة الأبطال تتشابه أحيانًا بين عملًا دراميًا وأخر بداية من "الأسطورة وحتى زلزال" وحتى "ولد الغلابة وBreaking Bad".

الكثير يعتقدوا أن هناك عدد من لاعبي الكرة يمكن أن يدرجوا في خانة الأبطال؟ إذًا فهل هؤلاء الأبطال سيخضعوا أيضًا لقانون السنيما في تكرار المواقف الدرامية ونشأة الأبطال؟ إذا فرحلة في مسلسل ولد الفراعنة.. ببطولة أمم إفريقيا 1956 للبحث أكثر يمكن أن تشير لنا إلى نتيجة مريحة

المشهد الأول.. ظروف متشابهة

الدورة الثانية من بطولة كأس الأمم الإفريقية، بعد تلك التي تألق فيها محمد دياب العطار "الديبة" وتوج بها الفراعنة، أقيمت النسخة الثانية في مصر، للمرة الأولى، وشارك فيها بالمصادفة نفس المنتخبات الثلاثة التي شاركت في الأولى "مصر والسودان وإثيوبيا" ولكن أقيمت البطولة بنظام الدوري، وليس خروج المهزوم.

 بعض التغيير حتى لا يشك المشاهد

على عكس البطولة الأولى التي بدأت بمواجهة افتتاحية بين مصر والسودان، هذه النسخة شهدت مواجهة مصر وإثيوبيا في افتتاحية المسابقة وتمكن الفراعنة من الفوز بنفس نتيجة مواجهة بطولة 1959 برباعية قاسية، ولكن بطل مسلسلنا هو الراحل محمود الجوهري، الذي تشابه ميلاده كبطل للبطولة مع ميلاد الديبة في البطولة التي سبقتها، خاصة بعدما تألق في مباراة إثيوبيا وسجل 3 أهداف، أهدى بيهم الفراعنة التأهل، بمساعدة ميمي الشربيني الذي سجل هدف اللقاء الرابع.  

البطل حاضر في النهائي

مباراة وحيدة متبقية للمنتخب المصري على حصد اللقب الثاني للبطولة، خدمنا توهج الجوهري، سوبر مان الفراعنة والذي سجل ثلاثية في شباك إثيوبيا في المواجهة الأولى، ولكن أن تلاقي السودان في هذه الفترة كان مثل مواجهة أصعب المنتخبات الإفريقية حاليًا.. فهو منتخب عنيد ويمتلك الكثير من اللاعبين المميزين ولديه طموح لحصد البطولة والثأر من المنتخب المصري على أرضه بعدما أنهى الفراعنة أماله في النسخة الأولى.

مشهد النهاية.. البطل ينقذ البطولة بمشهد معكوس

بالعودة لسيناريو أمم إفريقيا 1959، سنجد أن المباراتين التي خاضتهم مصر بالبطولة تم عكسهم ليتواجه الفراعنة مع السودان في المباراة النهائية بدل الإفتتاحية ولكن هل هذا سيؤثر على سيناريو اللقاء؟ 

Copy..Pasteكانت هذه كلمة سر منتخب مصر في المباراة التي يرغب في الفوز بها لحصد البطولة.. فمع صافرة المباراة الحكم يعلن عن بداية المواجهة والأجواء تشتعل بهتافات الجماهير المصرية وبعد 13 دقيقة فقط، أطلق الحكم صافرته بعد تسجيل عصام بهيج الهدف الأول للفراعنة، لينتهي بها الشوط الأول.  

بدأ الشوط الثاني، وكالعادة حماس الفريق السوداني يزداد كما حدث في مواجهة إفريقيا 1959، والبطل السوداني المعتاد على التسجيل في شباك مصر صديق منزول، استمر في تكرار سيناريو المباراة الأخيرة بينهم، وسجل هدفه في الدقيقة 65 في شباك الفراعنة، ليعود التوتر للملعب من جديد ويضع مهاجم السودان الفرص لفريقه للعودة من جديد.

وفي الدقائق الأخيرة من عمر الوقت الأصلي للمباراة، ظهر البطل محمود الجوهرى، ليشارك في تسجيل الهدف الأخير في المباراة، بكرة عرضية سددها عصام بهيج بركلة خلفية مزدوجة لتسكن شباك السودان وتتوج مصر باللقب الثاني.

تتر النهاية

ربما لأن اللاعبين هم من يحملوا مسؤولية إسعاد الملايين من البشر على شعار قميصهم المرسوم على صدرهم، يستحقون أن يطلق عليهم أبطالًا ولأن أبطال السنيما ليسوا خيرًا من الرياضة، فيبدو أن المواقف الدرامية المتشابهة تظهر أحيانًا داخل الملاعب، لينتج عنها صناعة بطل أهدانا ما لا يمكننا نسيانه برحيله

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا