متابعة: محمد الدكر وإسلام أسامة
أجرى هشام محمد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي حوارًا مطولًا مع الموقع الرسمي للنادي تحدث فيه عن المنافسة على لقب الدوري والصعوبات التي واجهت الفريق والعديد من الأمور الأخرى.
وأكد لاعب وسط النادي الأهلي ان موسم الدوري الحالي يعد موسمًا استثنائيًا لم يمر على الكرة المصرية من قبل، لافتًا انه شهد صعوبات بالجملة سواء على مستوى المنافسة أو الإرهاق البدني والذهني.
وقال: لهذا نعتبر الدرع الحالي من أغلي البطولات ونسعى بكل قوة لحسمه حتى نسعد أنفسنا ونسعد جماهير الأهلي التي وقفت خلفنا ودعمت الفريق في أصعب المواقف، وأقل شيء نرد به هذا الجميل أن نهديهم درع الدوري باعتبارها البطولة المحببة للجميع داخل الأهلي وخارجه.
وأضاف ان فترة الإعداد التي يخوضها الفريق حاليا في إسبانيا تختلف عن أي فترة إعداد سابقة لأن المعسكر لا يأتي من اجل التحضير للموسم الجديد فقط بل أيضا لخوض لمباراتين غاية في الصعوبة يحسمان مجهود عام كامل شهد الكثير من التعب والجهد والعرق وهو ما يزيد الضغوط والأعباء النفسية على الفريق ، لافتًا ان معدن لاعبي الأهلي يظهر دائما وقت الشدائد والفريق اعتاد دائما على مواجهة كل التحديات من اجل الوصول لهدفه، وهذا ما يسعى إليه الجميع مع الجهاز الفني الذي يحفز الفريق يوميا من خلال المحاضرة النظرية التي يحرص عليها قبل خوض المران الجماعي.
وأشار هشام محمد إن المعسكر يشهد جلسات مستمرة بين اللاعبين للتأكيد على ضرورة حسم الدرع وعلى خوض مباراتي المقاولون والزمالك تحت شعار نكون او لا نكون، مؤكدا أن جميع اللاعبين تعاهدوا على حسم لقب الدوري واهدائه للجماهير ومن بعده كأس مصر لتعويض الاخفاق الإفريقي، وهناك حالة تركيز كبيرة على مباراة المقاولين لأنها ربما تكون مباراة الحسم، مؤكدًا ان اللاعبين لا يشغل بالهم حاليا بمباراة الزمالك الختامية.
واوضح لاعب خط وسط الأهلي أنه اعتاد في القلعة الحمراء منذ الصغر على إنكار الذات وعلى تفضيل مصلحة الفريق على اي مصلحة شخصية ولهذا يقف الجميع على قلب رجل واحد من أجل الهدف الذي نسعى اليه وليس مهما من يلعب ومن يجلس على دكة البدلاء او حتى يخرج خارج قائمة المباريات ولكن المهم ان يصل الأهلي لهدفه ويحافظ على درع الدوري ويبدأ بعده في التفكر فيما هو قادم.
وشدد هشام محمد على ان الأهلي عانى خلال الموسم الحالي من الكثير من الإصابات وتعرض للنقد والضغوط رغم الإرهاق الشديد، لكن اللاعبون حولوا كل ذلك إلى دوافع حفزتهم على بذل كل ما يملكون من جهد حتى يستعيد الأهلي صدارة الدوري، وهو ما تحقق بالفعل وأصبح امامه خطوتان فقط للتتويج بالدرع الذي يراه الجميع الأغلى في تاريخ المسابقة، في ظل المنافسة الشرسة والغيابات المستمرة التي تأثر بها الفريق في بعض المباريات واثرت على نتائجه.
وعن الجلسات التي جمعته مع لاسارتي قال إن الهدف منها هو التأكيد على بعض النواحي الفنية والبدنية مع توضيح اهمية المرحلة الحالية والمطلوب تنفيذه من كل لاعب وزيادة الدوافع وتحفيز الجميع للقتال في المرحة المقبلة المهمة.
وعن المنافسة التي يشهدها خط وسط الفريق، قال هشام محمد إن المنافسة في الأهلي مستمرة وتتطلب من الجميع التضحية والقتال، وهي تصب في مصلحة الفريق في النهاية، وتخلق دوافع متجددة، وهي منافسه في الملعب فقط، وعلاقة اللاعبين مع بعضهم البعض يسودها الحب والاحترام وجميعنا علي قلب رجل واحد من اجل تحقيق اهداف المرحلة.
وتحدث اللاعب عن مستواه هذا الموسم مشيرا إلى ان هناك مباريات خرج منها وهو راض تماما عن المجهود الذي بذله وكان له بصمة واضحة في الأداء، وربما في النتيجة، وهناك بعض المباريات لم يقدم المردود الذي يجعله راضيا، وهذا الأمر يعد أمرا طبيعيا في ظل هذا الموسم الاستثنائي الذي عانى منه جميع اللاعبين؛ بسبب ضغط المباريات والإرهاق، واللعب كل 3 أيام وهذا الأمر تحديدا يجعل من الصعوبة على اي لاعب ان يحافظ على مستوه طوال الموسم.
واختتم هشام محمد حديثة بالتأكيد على ان طموحاته مع الأهلي ليس لها حدود، وانه يأمل في التتويج بدرع الدوري وكأس مصر والعودة للتتويج الإفريقي، والمشاركة في كأس العالم للأندية وهذا ما يفكر فيه جميع الاعبين؛ لإسعاد الجماهير وتحقيق كل ما تأمله بعد المساندة والدعم غير المحدود الذي قدموه للفريق على مدار الموسم الحالي في ظل الضغوط والمنافسة الشرسة التي تعرض لها.