نسر لم يتوقف عن الترحال.. ينهي رحلة ليغامر في الأخرى.. هكذا تعودنا عليه في تاريخ طويل امتد لقرابة 113 عامًا تسطر فيه كل حرف من اسم "الأهلي" بحروف من ذهب.
نسر الأهلي الذي ظل يجوب بأجنحته كل ربوع إفريقيا ليستمد أمجاده وعراقته دون اكتراث بالجهد والتعب والعرق، كان شاهدًا على حكايات اختلفت رواياتها بين الكوميدية أحيانًا والمرعبة في أحيان أخرى، إلا أنها في النهاية كانت طريقًا لتحقيق 19 بطولة جعلت المارد الأحمر هو سيد القارة السمراء.
وإن كنت من الذين يهتفوا "من صغري بحكي على الأهلي حكايات".. فـ El-Ahly.comجاء هذه المرة ليجعل نسر الأهلي هو من يُقدم حكاياته إليكم، حيث تأتي حكاية الليلة من نسر المارد الأحمر في الثمانينات، محمد حشيش.. الذي يسرد حكايته على النحو التالي:
"في إياب نهائي كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس في الجابون سنة 86 أمام سوغورا، ما حدث بعد المباراة لن أنساه تمامًا".
"اتعرضنا للضرب بالطوب والحجارة وزجاجات المياه من جمهور المنافس، مكناش عارفين نطلع نستلم كأس البطولة أو الميداليات، لدرجة ان في لعيبة جريت على أوضة اللبس تستخبى منهم محمود الخطيب، وفضلنا يومها في أرض الملعب ساعة ونص لحد ما غادرنا الاستاد في سيارات مصفحة".
"الميداليات اتبعتت لنا على الفندق وجهزنا حاجتنا ورحنا المطار وهناك اكتشفنا ان اغلب الميداليات بتاعة البعثة اتسرقت في الفندق".