بعض حكماء العرب قديمًا كانوا يأكدون بأنه لا أمان لاثنين: الدنيا والمال.. ولكن من حسن الحظ أن هؤلاء الحكماء لم يتابعوا مباريات كرة القدم، وإلا لكان نسر الأهلي ثالثهم.
نسرٌ لا يعرف للاستسلام معنى، يصول ويجول فوق كل عشب أخضر، يجني ما يحلو ولا يحلو له، يستمتع أحيانًا بمتابعة فريسته وهي تسعد بفرحة خادعة، قبل أن ينقض في اللحظة المناسبة ويؤلمها بـ "القاضية".
انتصارات وألقاب اقتنصها الأهلي من رحم الثواني الأخيرة، وسط تأكيدات من الجميع بأن الأمر انتهى، قبل أن ينتفض وينتزع أغلى الأفراح، ولعل "قاضية أفشة" في شباك الزمالك بنهائي القرن لكانت التاج على رأس ملحمات ضربها الأهلي في مطاردة المستحيل.
ويستعرضEl-Ahly.comفي السطور القادمة إحدى تلك اللقطات التي اغتال فيها نسر الأهلي فريسته دون رحمة.
الزمان: 19 يناير 1988
المكان: استاد القاهرة
الحدث: الأسبوع الثاني عشر من بطولة الدوري 1988
نجح حمادة المصري في مشاركته الأولى بقميص الفريق الأول للنادي الأهلي من تسجيل أول أهدافه بسيناريو لن ينساه في تاريخه.
الأهلي استضاف المقاولون العرب على ملعب استاد القاهرة بحضور أكثر من 70 ألف مشجع في لقاء لم يذاع تلفزيونيًا وأقيم ضمن مواجهات الجولة الثانية عشر من الدوري والجولة الأولى من الدور الثاني.
الأهلي فاز على ذئاب الجبل بهدفين مقابل هدف ورفع رصيده للنقطة التاسعة عشر مع وجود 4 مباريات مؤجلة للمارد الأحمر.
مجدي عبد الغني تقدم للأحمر في الدقيقة الخامسة من الشوط الاول من ضربة جزاء احتسبت لمصلحة حسام حسن بعد عرقلته من محمد يونس حارس مرمي الذئاب وحسن السيد تعادل لذئاب الجبل في مرمي أحمد شوبير بعد ثمان دقائق من بداية الشوط الثاني.
واقتربت المباراة من الخروج بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قبل أن يقرر حمادة المصري أن يدون اسمه في قائمة مسجلي الأهداف القاتلة.
ونجح البديل حمادة المصري الذي يشارك لأول مرة في صفوف الأهلي من تسجيل هدف قاتل برأسية نفذها بعد استقباله كرة عرضية من ربيع ياسين في الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع.