تحدث ميشيل يانكون، مدرب حراس المرمى في النادي الأهلي عن مستوى محمد الشناوي وعلي لطفي، ثنائي حراسة مرمى المارد الأحمر.
وقال يانكون في تصريحات رسمية: "كلمة السر في المستويات التي يقدمها الشناوي هي العمل الجاد وهي السمة المميزة له، بالإضافة لرغبته التي لا تتوقف في التعلم، وعندما نرى ذلك في حارس كبير لديه العديد من الخبرات فهو مؤشر جيد للغاية".
وأضاف: "عندما تطلب من حارس في الثالثة والثلاثين من عمره أن يقوم بتغيير أشياء في التكنيك الخاص به ويقوم بتنفيذ ذلك بالفعل وينجح فيه، فهذا أمر رائع بالتأكيد وهو الذي أدى لظهوره بهذا الأداء وتقديمه مباريات مذهلة".
وأكد يانكون أن تتويج الشناوي بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا من بين اللاعبين المحليين برهنت على ذلك، مُشددًا على أنه لا يوجد نجاح بدون العمل الجاد، والشناوي يتفهم هذه النقطة جيدًا وكذلك باقي الحراس جميعهم يعملون بجد واجتهاد ويدركون أهمية الاجتهاد للظهور بمستوى ثابت.
وأشار إلى أن مانويل نوير، عملاق بايرن ميونيخ الألماني هنأه على أدائه المميز للغاية في كأس العالم للأندية. وهذه هي العادة في أوروبا وبشكل خاص بين حراس المرمى، هناك علاقة مميزة كأنهم عائلة واحدة حتى حارس مرمى الفريق المنافس يوجد بينهما احترام متبادل.
وعن المنافسة بين حراس المرمى، واصل يانكون: "لدينا في الأهلي مسار واضح للعمل، وأنا أتبع الأسلوب ذاته مع كل الحراس وأيضًا مع الحارس حمزة علاء، يجب أن نعمل جميعًا بنفس الطريقة وبالتالي لا يوجد لدينا تمييز، ويجب عليَّ أيضًا أن أعمل مع حراس المرمى الآخرين من أجل إيصالهم إلى مستوى الشناوي، لأنه يجب أن يكون هناك نوع ما من المنافسة في ما بينهم، فالشناوي موجود وعلى الآخرين أن يواكبوه".
وتحدث يانكون عن علي لطفي، مشيرًا إلى أنه قدم أداءً جيدًا عندما لم يكن الشناوي موجودًا، وكذلك مصطفى شوبير فهو حارس جيد جدًّا، وشاب واعد ويمتلك الموهبة، وكذلك حمزة علاء وقد أثبت وجوده.
وقال: "جميع الحراس على هذا المنوال، لا يوجد فرق بين الشناوي وزملائه الآخرين، فالجميع في التدريب سواء لأنني قد أحتاج إلى علي لطفي، أو شوبير، أو حمزة، حيث إنه يمكن أن تحدث إصابة لهذا أو ذاك".
وانتقل ميشيل يانكون للحديث عن الموسم الجديد، وقال: "هذه صفحة جديدة تبدأ، لأنه في كرة القدم يجب أن تعرف كيف تقلب الصفحة وتتجاوز الأمر، وهي صفحة جديدة تمامًا تفتح، وسنعمل لتحقيق ما فعلناه قبل 3 سنوات".
وأردف: "الفوز بدوري أبطال إفريقيا مرتين على التوالي والدوري والكأس وكأس السوبر، ومن أجل ذلك يتطلب الأمر الكثير من العمل، وأنا أرى أن الجميع يطبقون ذلك ليكونوا في المركز الأول إفريقيًّا مرة أخرى، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف. علينا أن نظل إيجابيين وأن نعمل وأن نحظى بالقليل من الحظ، وكما تقولون: إن شاء الله خير".
وأكد البلجيكي أن حلمه الشخصي هو الفوز بجميع الألقاب التي يمكن الفوز بها، خاصة أن الأهلي لديه القدرة للقيام بذلك، مشيرًا إلى أنه يرغب في استعادة تلك اللحظات الرائعة مرة أخرى لأنها مشاعر لا يمكن نسيانها طول العمر، بعد الفوز بدوري الأبطال مرتين وكأس السوبر وثالث كأس عالم للأندية، وجميع الكؤوس التي توج بها الفريق والتي تعد مصدر فخر كبير.
وعن أصعب مباراة له مع الأهلي، قال :"أصعب لقاء لنا كانت في الدار البيضاء عندما خضنا النهائي الأخير في دوري الأبطال، وكذلك أيضًا الزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا النسخة العاشرة، لأنها كانت ديربي، وعندما يكون ديربي من مباراة واحدة كل شيء ممكن".
وأكمل: "هاتان المبارتان يخفق قلبك فيهما. في المغرب كنا نعلم أنها مباراة صعبة للغاية، خاصة في ظل الظروف التي واجهناها هناك، في الدار البيضاء على أرضهم ومع جميع مشجعيهم فلم تكن بالشيء السهل أبدًا وهو أمر غريب بعض الشيء، فعادةً ما يكون النهائي على أرض محايدة، لهذا كانت مباراة معقدة".
وتحدث يانكون في الختام عن جماهير الأهلي، وقال: "العلاقة بيننا مذهلة، يجب أن أشكرهم يوميًّا، إنه أمر لا يصدق، عندما أراهم في الشارع أو هنا داخل النادي، أو في أي مكان أذهب إليه أجد نفسي محاطًا بالحب والدفء. الجميع يعرفني ويتحدث إلى قلبي مباشرة".
وأتم: "هذا أمر لا يمكن تفسيره، ولا أعرف كيف أشرح تلك المشاعر القوية ولا يمكن أن تشعر بهذا الحب في أي بلد آخر. ومن دواعي سروري وفخري التواجد هنا وأن يحبني الناس بهذه الطريقة، لذلك أنا أبذل قصارى جهدي من أجل إسعاد جماهير الأهلي العظيم".