رحلت فاطمة سامورا، سكرتير عام الاتحاد الدولي لكرة القدم عن منصبها، وذلك بعدما قررت التنحي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد 7 سنوات لعبت فيها دورًا محوريًا داخل الفيفا.

وتعد السنغالية فاطمة سامورا هي أول امرأة غير أوروبية تعمل كأمين عام للفيفا، واكتسبت كرة القدم النسائية دفعة جديدة تحت قيادتها، إلا أن قرار تنحيها يأتي قبل أسابيع من انطلاق بطولة كأس العالم للسيدات.

وذكر الموقع الرسمي للفيفا مساء اليوم الأربعاء: "ستترك الأمين العام، فاطمة سامورا دورها في نهاية العام الجاري، بعد سبع سنوات لعبت فيها دورًا محوريًا في تغيير المنظمة".

وقالت سامورا: "كان أفضل قرار في حياتي للانضمام للفيفا. أنا فخورة جدًا بقيادتي لهذا الفريق المتنوع. كلمة شكري الأولى هي لإنفانتينو لمنحي هذه الوظيفة التي أحلم بها. لقد أظهر الثقة والتفاهم ومستوى لا يصدق من الدعم".

وأضافت: "كان لمن دواعي سروري العمل مع شخص أحدث تحولًا في الفيفا. لقد أصبح الفيفا اليوم منظمة محكومة بشكل أفضل وأكثر انفتاحًا وموثوقية وشفافية. سأترك الفيفا مع مستوى عالٍ الشعور بالفخر والوفاء".

وتابعت: "كنت أنوي مشاركة قراري أولاً مع أعضاء مجلس الفيفا الأسبوع القادم، لكنني أدرك أن هناك تكهنات متزايدة حول موقفي في الأشهر الأخيرة، وفي الوقت الحالي، أركز بشكل كامل على التحضير لبطولة كأس العالم للسيدات القادمة في أستراليا ونيوزيلندا وتقديمها".

وواصل: "إنني أتطلع إلى قضاء الأشهر الستة المقبلة في إحياء الأهداف الـ 11 التي أعلنها الرئيس إنفانتينو في مؤتمر الفيفا في كيغالي في شهر مارس. اعتبارًا من العام المقبل، أود قضاء المزيد من الوقت مع عائلتي. لقد كنت أعشق كرة القدم منذ أن كنت في الثامنة من عمري وأشعر بالفخر لكوني في هذه الرحلة".

من جهته، قال إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي: "لقد كان امتيازًا وشرفًا للعمل مع واحدة من رواد اللعبة، منذ أن التقينا، عرفت أنها ستكون رائعة في الفيفا، لقد كان شغفها وحماسها لقيادة التغيير مصدر إلهام".

وأتم إنفانتينو: "فاطمة كانت أول امرأة وأول أفريقية يتم تعيينها في مثل هذا المنصب المهم في الفيفا. نحترم قرار فاطمة وأود أن أشكرها على تفانيها والتزامها بكرة القدم. ستواصل فاطمة المساهمة معنا في تطوير اللعبة وقيمها الاجتماعية".