حمّل روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب المصري مسئولية الهزيمة أمام المنتخب التونسي في المواجهة الودية، لعملية خروج بعض اللاعبين من معسكر الفراعنة.
وكان فيتوريا قد أعلن عقب الفوز على منتخب إثيوبيا بهدف نظيف، السماح لرباعي النادي الأهلي محمد الشناوي ومحمد هاني ومحمد عبد المنعم ومروان عطية، من أجل الاستعداد مع المارد الأحمر لمباراة السوبر الإفريقي.
المثير في الأمر، أن فيتوريا الذي تحجج بخروج لاعبي الأهلي من المعسكر بعد الهزيمة أمام تونس، أنه سبق مرارًا وتكرارًا فعل نفس الشيء في أوقات سابقة، ومع لاعبين من أندية مختلفة.
المدرب البرتغالي تناسى خلال تصريحاته بعد مباراة تونس، اعتياده في أوقات سابقة على إراحة اللاعبين، بل وأنه كان يفعل ذلك بعض الأحيان دون الحاجة لذلك، فالبداية كانت في معسكر شهر سبتمبر الماضي.
فيتوريا عقب الفوز على النيجر وديًا في أول معسكراته مع المنتخب المصري، أعلن إراحة الثنائي محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي ومصطفى محمد، لاعب نانت الفرنسي من المباراة التالية أمام ليبيريا.
تلك الخطوة من فيتوريا كانت بمثابة إعلان رسمي منه على وضع سياسة الراحات في معسكرات المنتخب الوطني، وأنه لا يمانع خروج اللاعبين من المعسكر، حتى وإن كان الأمر لا يتعلق بالإصابات، ومن باب المجاملة للمحترفين.
مدرب المنتخب المصري عاد وكرر ذلك في شهر يونيو الماضي، عندما قرر إراحة 6 لاعبين دفعة واحدة من المباراة الودية أمام جنوب السودان، وهم محمد صلاح ومحمد الشناوي وعمر مرموش ومصطفى محمد وحمدي فتحي ومحمد عبد المنعم، وذلك بعد الفوز على غينيا.
وبخلاف قرار فيتوريا بالسماح للاعبي الزمالك بمغادرة معسكر المنتخب الوطني لخوض مباراة في الدور التمهيدي من دوري أبطال إفريقيا مع الأبيض، وتخفيض عدد دقائق مشاركاتهم في مباريات الفراعنة، فقد قام بما هو أكبر من ذلك في معسكر شهر سبتمبر الجاري.
فيتوريا الذي أبدى اعتراضه عقب الهزيمة من تونس على خروج إراحة لاعبي الأهلي من المعسكر ومساعدة المارد الأحمر على الاستعداد لبطولة قد تُضاف للرياضة المصرية، لم يكن يدري أنه هو نفسه من قرر إراحة محمد صلاح للمرة الثالثة، والسماح بانضمامه للمعسكر بعد بدايته بحوالي أسبوع، واستبعاده من مباراة رسمية أمام إثيوبيا.
من جهته، حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي خرج وأعلن تأييده لروي فيتوريا، وأن المعسكرات القادمة سيكون فيها الأولوية للمنتخب المصري وعدم السماح مُجددًا للاعبين بالخروج من معسكر الفراعنة، ظهر وكأنه لم يعلم شيئًا عن قرارات المدرب البرتغالي في الفترات السابقة، وإراحة اللاعبين بمناسبة وبدون مناسبة.
الآن يتضح الأمر وأن فيتوريا واتحاد الكرة اللذان اعتادا على سياسة إراحة اللاعبين في المباريات الودية والرسمية، يعتمدان أيضًا على سياسة أخرى، وهي أن "المُباح في الأوقات العادية مرفوض للنادي الأهلي عند الحاجة".