فاز الأهلي على الإتحاد السكندري بهدف نظيف أحرزه رمضان صبحي
بالدقيقة 93 بعدما لم نتمكن من صناعة الفرص طوال الـ90 دقيقة في مباراة تعد الأسوأ
للمارد الأحمر هذا الموسم.
مبروك دفع في
هذا اللقاء بثنائي هجومي مكون من متعب وبيتر، خلفهم الثنائي رمضان صبحي وعبد الله
السعيد الذان كانا عليهم مهمة بدء الهجمة والفرص، ولكنه غيّر طريقته للعب باثنين
مهاجمين وأبقى على فتح الملعب والاعتماد على الكرات العالية على الأطراف.
فالأهلي
عندما يلعب بثلاثة خلف رأس حربة وحيد، يعتمد في بعض الأوقات على فتح الملعب من قبل
ثنائي الأطراف على أن يلعب لهم الكرات العالية خلف الظهيرين، ولكن هل يستطيع
الفريق اللعب بهذا التكتيك عندما يلعب بمهاجمين صريحين؟
ربما تكون
الاجابة لا، لأن في هذه الحالة سيكون على نصف الملعب المكون من رزق وهندريك أن يمد
الرباعي الهجومي "رمضان – السعيد – بيتر – متعب" بالكرات العالية، وهو
أمر أرهقنا طوال المباراة لعدم لعبنا لكرة منظمة في ظل الضغط الذي كان يقوم به
الإتحاد على لاعبي وسط ملعبنا.
فربما كان من
الأفضل أن ينزل إلى نصف الملعب رمضان أو عبد الله لبدء الهجمة المنظمة خاصة مع عدم
الاستفادة من الكرات العالية وخسارتها أمام دفاعات الإتحاد، ليظل الأهلي طوال
المباراة فاقد للخطورة على مرمى الفريق السكندري.
أن تلعب
بمتعب وبيتر من المفترض أن يعطي الأهلي أفضلية في الكرات العالية من الأطراف، ولكن
هذا لم يحدث لسببين الأول عدم التفاهم بين الثنائي في التحرك داخل منطقة الـ18، والثاني
ضعف متعب في الكرات العالية.
فمتعب أُتيحت
له فرصة التسجيل من الكرات العالية عدة مرات ولكنه لم يستغلهم، ليستمر غياب متعب
عن مستواه المعهود، وبالرغم من قلة مردوده ولكن أيضاً للمباراة الثانية على
التوالي لم يتم استبداله في وقت مبكر.
فتبديلات
مبروك لاصلاح الطريقة التي لعب بها بالشوط الأول منذ بدايتها ربما لم تكن صحيحة،
فبيتر كان أفضل من متعب الذي لم يقم بشيء في اللقاء.
طرد وليد سليمان
البطاقة
الحمراء التي أشهرها الحكم لوليد سليمان، بغض النظر إن كانت صحيحة أم لا فإن وليد
أصبح تقريباً في أغلب مباريات الموسم الحالي يقوم بهذا التدخل بصورة غريبة.
تدخلات كهذه إذا
لم يحتسبها حكمٍ ما ضربة حرة، من الممكن أن يعطيها الآخر ضربة حرة مع اشهار بطاقة،
ولكن على لاعب في حجم وليد سليمان أن لا يقوم بمثل هذه التدخلات حتى لا تعرض نفسك
لما حدث أمام الإتحاد.
تعليمات
رمضان
أداء رمضان
صبحي للمباراة الثانية على التوالي يجعله حل قوي للفريق خاصة مع امكانياته البدنية
والفنية الرائعة، ولكن هذه الطريقة من اللعب اعتدنا مشاهدتها في مباريات الناشئين
ليس الفريق الأول.
فرمضان يحتاج
لمدير فني يعطيه مهام محددة داخل الملعب ليوظف امكانياته بصورة أفضل وبالتالي أخطر،
وهو ما سيمكنه من صناعة الفرص أكثر وتطور مستواه الفني بصورة أسرع وأعلى.
فالأهلي
دائماً يعتمد على اللعب الجماعي وليس الأداء الفردي، ربما كثرة الاصابات سبباً في
سوء المستوى أمام الإتحاد والداخلية، ليعتمد الفريق على
المجهودات الفردية والذي يجيدها رمضان بصورة جيدة جداً.
ظهور
هندريك
أخيراً
شاهدنا هندريك في أرض الملعب، فنتوقع أن يظهر اللاعب بشكل أكبر في الفترة المقبلة خاصة بعدما تم إيقاف حسام غالي ، وقد ظهر أمام الإتحاد بصورة طيبة، ففي أولى مبارياته قليلاً
ما كانت تمريراته تقطع.
في الأغلب
كانت تعليمات فتحي مبروك له أن يلعب كوسط ملعب مدافع وهو نفس دور المصاب عاشور، فهندريك
تمركز جيداً أمام دفاع الأهلي عند الهجوم على مرمى الإتحاد.
ولكن لأنه من
الأصل ليس وسط ملعب مدافع فلم يجيد قطع الكرات وإيقاف الهجمات المرتدة للإتحاد،
فربما إذا لعب بجوار لاعب وسط مدافع مثل عاشور سيظهر دوره الهجومي مثلما ظهر في مبارياته
مع فريقه السابق بالدوري الفنلندي.
بالنهاية ..
يمكننا اللعب 4-4-2 ولكن يجب على لاعبي الوسط الأيمن والأيسر القيام بمهام غير
المهام التي يقومون بها في خطة 4-2-3-1، فمع الاصابات والإيقافات التي يعاني منها
الأهلي سنلعب مضطرين باثنين مهاجمين، فهل ننجح في صناعة الفرص خطرة بها؟