يمتلك النادي الأهلي سواء داخل الملعب أو خارجه العديد من المواقف التاريخية التي ظلت وستظل في أذهان الجميع حتى إذا مر عليها فترة طويلة من الزمن، فهي خالدة في التاريخ ومحفورة في العقول إلى الأبد.ويقدمEl-Ahly.comفيحلقاته المعتادة بشهر رمضان الكريم سلسلته التي ستتناول بعض من تلك المواقف التاريخية تحت عنوان "أنا الأهلي".أنا الأهلي.. سلسلة ترصد لماذا هو الأعظم، كيف يمكن أن يهب شخص ما حياته لمكان؟ كيف تنسى غرورك وهيبتك من أجل كيان، كيف تختار طريقاً وشخصية لتضع نفسك في مكانة لم يصلها غيرك في القارة كلها، أنا ابن القلعة الحمراء، أنا لا أمثل نفسي، مواقفي وتصرفاتي وقراراتي تمثل النادي الأهلي، أنا الأهلي!تولى العديد من المدربين المهمة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي وكان منهم الأجنبي والمدرب الوطني، ولم تطرأ قدم مدرب ملعب مختار التتش إلا وحقق بطولة واحدة على الأقل مع فريق القلعة الحمراء.لكن تظل هناك علاقة تخطت علاقة المدرب بجماهير ناديه، هنا نتحدث عن البرتغالي مانويل جوزيه وجماهير النادي الأهلي، هو أسطورة بكل تأكيد ليس فقط بسبب البطولات والإنجازات ولكن بسبب مواقفه الخالدة في أذهان الجميع والتي لن ينساها أحدًا على الاطلاق.في يوم الـ 23 من شهر ديسمبر لعام 2011 قرر جوزيه كتابة فصل جديد من حكايته الأسطورية ومواقفه الذهبية والتي جعلت له مكانة خاصة في قلوب جميع مشجعي نادي القرن.يومها كان يخوض فريق النادي الأهلي مواجهة في بطولة الدوري أمام فريق مصر المقاصة لكنها لم تكن مباراة عادية حيث انها جاءت بعد يومين فقط من استشهاد المهندس محمد مصطفى "كاريكا" لاعب منتخب مصر للتنس وأحد أعضاء مجموعة أولتراس أهلاوي.كاريكا استشهد متأثرًا بطلقة نارية تعرض لها خلال أحداث مجلس الوزراء لتقرر مجموعة أولتراس أهلاوي الذهاب لمدرجات ستاد القاهرة لحضور مباراة الفريق أمام المقاصة لكن بارتداء الملابس السوداء والتزام الصمت احتراما لروح الشهيد الذي سقط دفاعا عن حرية مصر كما وصفت المجموعة في بيانها حينها. وشارك جوزيه وجهازه الفني واللاعبين في تأبين محمد مصطفى وتوجهوا إلى مدرجات "التالتة شمال" قبل بداية المباراة لمشاركة الجماهير أحزانهم كما انهم ارتدوا قمصان بها صورة الشهيد.لكن بعد نهاية المباراة قرر جوزيه التوجه منفردًا لمدرجات الدرجة الثالثة مرة أخرى ليخلع الجاكت الذي كان يرتديه ويظهر بقميص يحمل صورة الشهيد المهندس وكتب على صدر القميص عبارة "محمد مصطفى ارقد في سلام"، وظل البرتغالي يشاور على قلبه ووجه حزين للغاية متأثرًا باستشهاد أحد أعضاء أولتراس أهلاوي والجماهير ظلت تكرر هتافها "جوزيه.. جوزيه.. جوزيه".جوزيه لم يكن مجرد مدربًا كما ذكرنا، فهو كان واحدًا من الجماهير، مواقفه لم ولن ينساها أي مشجع على الاطلاق، مواقفه العظيمة التي جعلت له تلك المكانة في قلوب العشاق بجانب إنجازاته وبطولاته التي حققها، وستظل لقطة تأبين كاريكا محفورة في أذهان وقلوب جميع مشجعي النادي الأهلي ولن تمحى أبدًا.طالع أيضًا:أنا الأهلي (1) الأعظم في افريقيا؟ أسعد لحظة لصالح سليم في حياته.. نادي القرنأنا الأهلي (2) قالوا لثابت حالتك متأخرة جداً فاختار قضاء ساعاته الأخيرة على الدكةأنا الأهلي (3) أنا الكبير.. 3 نجوم اختاروا الأهلي ثم تراجعوا فتركهم الأهلي بدون تفكيرأنا الأهلي (4) مقدرش أوعد الأهلي بحاجة وأخلفها لأنه عمره ما وعدني وخلف.. الأسطورة عبد الوهابأنا الأهلي (5) كيف تصل الى المحطة قبل انطلاق القطار بلحظة؟ أنظر للأهلي +90أنا الأهلي (6) ابن أنجولا المركون على الدكة يتحول الى صبي جمع الكرات من أجل الفريقأنا الأهلي (7) علاء ميهوب الذي رحل مرتين فبكى وازداد عشقه للكيانأنا الأهلي (8) تريكة الذهبي يقرر القتال من أجل القميص.. والجماهير ترد: فلتذهب البطولات للجحيمأنا الأهلي (9) حينما أثبت متعب بمبادئ الأحمر أن القيادة لا تحتاج إلى شارةأنا الأهلي (10) قتال أحمد عبد الظاهر : «الجماهير تنتظرني ولن أخذلهم حتى ولو بالصراخ»