نسر لم يتوقف عن الترحال.. ينهي رحلة ليغامر في الأخرى.. هكذا تعودنا عليه في تاريخ طويل امتد لقرابة 113 عامًا تسطر فيه كل حرف من اسم "الأهلي" بحروف من ذهب.
نسر الأهلي الذي ظل يجوب بأجنحته كل ربوع إفريقيا ليستمد أمجاده وعراقته دون اكتراث بالجهد والتعب والعرق، كان شاهدًا على حكايات اختلفت رواياتها بين الكوميدية أحيانًا والمرعبة في أحيان أخرى، إلا أنها في النهاية كانت طريقًا لتحقيق 19 بطولة جعلت المارد الأحمر هو سيد القارة السمراء.
وإن كنت من الذين يهتفوا "من صغري بحكي على الأهلي حكايات".. فـEl-Ahly.comجاء هذه المرة ليجعل نسر الأهلي هو من يُقدم حكاياته إليكم، حيث تأتي حكاية الليلة من نسر الجهاز الفني للمارد الأحمر في مطلع الألفينات، محمد يوسف، الذي يسرد حكايته على النحو التالي:
"عندما كنت مديرا فنيا للفريق في 2013 وأثناء مباراتنا مع القطن الكاميروني في ذهاب الدور نصف النهائي سقطت أمطار غزيرة تسببت في إغراق الملعب، وكان أحد أعضاء الجهاز الفني يريد ان يزيح المياه من الملعب بـ (جردل)، وبعدها ذهبت للحكم رفقة سيد عبد الحفيظ وقال إن المباراة ستعاد في الغد".
"عدنا إلى الفندق في جاروا وكان سيئ للغاية ولم يكن هناك أي أجهزة استشفاء ولكن الشيف الخاص بالفريق ساعدنا في عمل مغطس ثلج للاعبين، وكان دور الجهاز الفني كبير جدا وعلى رأسه محمد أبو العلا مخطط الأحمال البدنية وقتها والذي قام بعمل كبير مع اللاعبين لأننا كنا سنلعب المباراة بعدها بأقل من 24 ساعة".
"لعبنا المباراة الثانية وتعادلنا 1/1 ولكن بالتأكيد الأمر كان شاقًا للغاية ولم يكن سهلا أبدا ان تلعب مباراتين في الكاميرون في هذه المدة القصيرة أمر صعب، ولكن تمكنا من حسم التأهل للنهائي في مباراة العودة وفزنا بالبطولة الافريقية التي تعتبر من أغلى البطولات في تاريخ النادي".