أقل ما يمكن وصفه من احداث استاد القاهرة في مباراة الزمالك والأفريقي بأنه فضيحة رياضية بكل معنى الكلمة. الفضيحة تأتي في وقت نحاول بناء وطن جديد ينظر الى الأمام، بعيد عن تعصب الجماهير وبعيد عن مهاترات جهاز فني تسبب في احداث مماثلة عندما كانوا لاعبين وعندما اصبحوا مدربين. لا يمكن قبول اي اعتذار عما حدث فنتيجته لن تؤثر فقط على الواقع الرياضي، بل على مختلف الجوانب وستكون العواقب وخيمة ليس على الزمالك وجماهيره فحسب، بل على الرياضة المصرية عامة. لم نشهد طوال تاريخنا اي احداث مماثلة بالهجوم على لاعبي الأفريقي من ابناء الشعب التونسي الذي نرفع له القبعة لأنه فتح الطريق امام الشعوب للحرية. وبدلاً من تهنئته بالفوز تكون النتيجة "علقة موت". والأسوأ هو ما حدث للحكم الذي ذكرنا مشهده بمباريات وسط افريقيا في منتصف الثمانينات عندما كان الجمهور يرعب الحكم بالضرب والتهديد، وكان هذا التصرف مصدر سخرية من المصريين. لا يوجد تعليق على ما حدث سوى مشاهدة الصور بعدسة El-Ahly.com