أوضح رينيه فايلر، المدير الفني السابق للفريق الأول بالنادي الأهلي أنه فضّل الرحيل عن القلعة الحمراء لأنه أراد أن يعيش، مُشيرًا إلى أن الجماهير المصرية تتميز بالعاطفية الشديدة.

وقال فايلر في تصريحات لوسائل الإعلام الألمانية :"الجماهير المصرية عاطفية جدا. يبلغ عدد سكان القاهرة 25 مليون نسمة والشوارع مكتظة بشكل كبير. لكن عندما لعبنا نحن أو النادي الكبير الآخر الزمالك، كانوا أقل ازدحامًا، والفوضى كانت أقل".

وأضاف :"هذه الأندية لها تأثير كبير في جميع أنحاء العالم العربي. كرة القدم هي الرياضة الوطنية رقم واحد في مصر، كل فئات السكان تهتم بها، فهي ليست ظاهرة الطبقة الوسطى".

وتابع السويسري قائلُا :"المشجع المصري متعصب وعاطفي بشكل لا يصدق بشأن كرة القدم. وتتأرجح مشاعره دائمًا لكلا الجانبين –الفرح والحزن-. على الرغم من أنني علمت بهذا قبل أن أتوجه إلى هناك، إلا أنني فوجئت بهذه القوة".

وواصل :"كيف كانت الحياة في القاهرة ؟ لم تكن لديك حياة خاصة كمدرب كرة قدم في نادٍ كبير على أي حال، لكن هذا كان أكثر تطرفاً. كنت إما في فندق الخمس نجوم أو في ملعب التدريب. كنت دائمًا محميًا".

وأكمل :"لأكون صريحًا، لم يعجبني ذلك، في غضون 14 شهرًا لم يكن هناك سوى كرة القدم بالنسبة لي، كان الأمر صعبًا للغاية. كلنا لدينا حياة واحدة فقط. بالنسبة لي، تعتبر كرة القدم جزءًا مهمًا، لكنها ليست الجزء الوحيد".

وأرفد فايلر تصريحاته مُتحدثًا عن رحيله عن الأهلي، حيث قال :"بالإضافة إلى طموحي لتحقيق أفضل نتيجة، لكنني أريد أيضًا أن أعيش. أنا أيضا لدي أسرة وأطفال".

واستطرد :"لم لم أستخدم صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة وجودي هناك. لكن الكثير من الأشخاص على فيسبوك انتحلوا شخصيتي واستخدموا صفحات باسمي. وكانت هذه الصفحات تضم 150 ألف متابع واعتقدت الجماهير حقًا أنني كنت وراء الملف الشخصي".

وأتم :"كان هذا مجرد جنون. كان العديد من المعجبين يستخدمون وجهي كصورة للملف الشخصي على واتساب. لقد كانت تجربة فريدة من نوعها، تجربة رائعة، لكنني لست مستاءً لأن الأمر انتهى".