أُقيمت مباراة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك في أجواء رائعة بدولة الإمارات، لم يعكر صفوها إلا بعض الأحداث في نهاية اللقاء، كان محمود شيكابالا، قائد الزمالك بطلها الوحيد.
ونجح شيكابالا الذي شارك في عدد قليل من دقائق المباراة في إحداث الخطورة بالفعل، إلا أن تلك الخطورة لم تكن على مرمى محمد الشناوي، حارس الأهلي، بل في المدرجات التي أشعلها ببعض الأفعال الصيبانية التي لم يكن مكانها ولا زمانها في ملعب هزاع بن زايد.
وبينما كان علي معلول، لاعب النادي الأهلي يحتفل مع جماهيره بعد تسجيل الهدف الثاني في مرمى الزمالك، ويشير على شعار المارد الأحمر بأنه رقم 1، تدخل شيكابالا واقتحم احتفال الدولي التونسي مع جماهيره وسخر منه، بلا أي داعٍ.
ولخبرة علي معلول الكبيرة الملاعب ودرايته لخطورة تلك المواقف، تجاهل لاعب الأهلي ذلك التصرف، إلا أن شيكابالا الذي استشاط غيظًا وهو يرى كأس السوبر يذهب إلى قلعته المفضلة النادي الأهلي، لم يتوقف عن الأفعال الصيبانية.
وبعد فشل محاولات "قائد الزمالك وقدوة لاعبيه" في استفزاز علي معلول، توجه إلى حسين الشحات، لاعب الأهلي المُستبعد أساسًا من قائمة اللقاء، ووجه له السباب والألفاظ النابية، وفقًا لما أكده جناح المارد الأحمر.
وأثارت تلك التصرفات غير الرشيدة جماهير الأهلي في المدرجات، والتي كانت حريصة على إنجاح البطولة المصرية التي تُقام على أراضٍ إماراتية، وكانت على دراية بخطورة الموقف وأهمية خروج الحدث على أكمل وجه، أيًا كان الفائز.
ولم يكتف شيكابالا الذي حاول الحكم البرتغالي ولاعبو الأهلي قبل الزمالك تهدئته، بما فعله، بل وصل إلى حد لا يمكن السكوت عليه، أو غض الطرف، وما يستوجب تدخل الاتحاد المصري لكرة القدم بتوقيع عقوبة عليه، بعدما وجه إشارات خارجة عن النص لجماهير الأهلي.
وتنص لائحة العقوبات في الاتحاد المصري لكرة القدم أن عقوبة ارتكاب أي فعل من شأنه إثارة الجماهير هي إيقاف من 4 إلى 8 مباريات مع غرامة مالية قدرها من 5 إلى 50 ألف جنيه.
بخلاف ذلك، قام شيكابالا بتجاهل مراسم التتويج واستلام ميدالية المركز الثاني، وهو ما يتسوجب عقوبة أخرى، إذ تنص لائحة الانضباط والأخلاق باتحاد الكرة على فرض عقوبات على من يمنتع أو يتأخر عن استلام جائزته في نهاية المسابقة أو يخل بإجراءات ومراسم التتويج.
ويبقى السؤال في النهاية، هل يتخذ اتحاد الكرة عقوباته الرادعة لوقف تلك التصرفات التي طالما تسببت في أزمات حقيقية داخل الكرة المصرية، أم يتواصل التجاهل للمرة التي تجاوت حدود الألف ؟.