علّق الكابتن طلعت يوسف، المدير الفني السابق لنادي الاتحاد السكندري، على تحسن أداء فريق الأهلي وعودته لصدارة الدوري المصري الممتاز، مشيرًا إلى أن حل أزمة "غرفة الملابس" كان عاملًا محوريًا في استعادة الفريق لتوازنه في الفترة الأخيرة.
وقال يوسف، خلال مداخلة تلفزيونية لبرنامج "هاتريك" على قناة "أون سبورت 2"، إن هناك تطورًا واضحًا في أداء الأهلي، مؤكدًا: "أهم ما حدث – رغم أنني لا أعلم من كان له الدور الأكبر في ذلك – هو معالجة بعض الأمور التي كانت تعوق أداء الفريق، وعلى رأسها غرفة الملابس".
وأوضح أن "المشكلة لم تكن فنية فقط، بل كان هناك شعور بعدم الرضا لدى بعض اللاعبين، وهو أمر ينعكس دائمًا على التركيز والأداء داخل الملعب، حتى وإن لم يكن هناك تذمر مباشر"، مضيفًا أن هذا النوع من الأجواء يؤثر بشكل سلبي على الانسجام الجماعي.
وأشاد طلعت يوسف بالدور الذي لعبه عماد النحاس، مؤكدًا أنه تمكن من احتواء جزء كبير من الأزمة، سواء كان ذلك بتنسيق مع وليد صلاح الدين مدير الكرة، أو بدعم من إدارة النادي، قائلًا: "المهم أن الأمور تحسّنت بشكل ملحوظ، وظهر ذلك في الروح الجديدة التي باتت واضحة في أداء اللاعبين".
وفي الجانب الفني، أشار يوسف إلى نجاح الجهاز الفني في إعادة دمج عناصر مؤثرة مثل حسين الشحات وأحمد عبد القادر في التشكيل الأساسي، قائلًا: "الثنائي لم يشارك فقط، بل استعاد الثقة وشعر بقيمته داخل الفريق، ما انعكس على مردودهما داخل الملعب".
وتابع: "الأداء الجماعي أصبح أكثر وضوحًا، وقلت النزعة الفردية التي كانت تهيمن على بعض اللاعبين، الذين كانوا يسعون لإثبات الذات أكثر من التركيز على اللعب الجماعي".
وعن سبب الأزمة، قال يوسف: "عندما يكون هناك عدد كبير من النجوم في فريق واحد، مثل الشحات وأفشة ومروان وغيرهم، إلى جانب انضمام عناصر جديدة، تحدث أحيانًا صراعات غير مباشرة لإثبات من هو النجم الأول، وهو ما قد يؤثر على الانسجام".
وحول من كان المسؤول عن حل أزمة غرفة الملابس، أكد يوسف أن الأمر لا يُنسب لفرد واحد، قائلًا: "على الورق، مدير الكرة هو المسؤول، ولكن لا يمكن حل أزمة بهذا الحجم دون تعاون وتنسيق مع المدير الفني وبقية الجهاز، فهي مشكلة متشعبة".
واختتم طلعت يوسف حديثه بالتأكيد على أن الأزمة لم تُحل بالكامل، لكنها لم تعد ظاهرة بنفس الحدة، موضحًا: "ما زالت بعض بقايا المشكلة قائمة، لكنها باتت تحت السيطرة، وهناك شعور عام بأن مصلحة الفريق تأتي أولًا، وهذا تطور مهم جدًا في المرحلة الحالية".