كتب: محمد محمود عبد الوهاب
مشهد دخول علي معلول بعد انتهاء مباراة القطن لغرفة ملابس المنافس للتحية وإهداء طاقم الكيان العظيم يجوز أنها تكون مجرد لفتة طيبة تقليدية تعكس علاقات ودية بين اللاعبين والروح الرياضية بصرف النظر عن الأهداف الأربعة ونتيجة المباراة.
إنما المهم في ذلك المشهد (٣٠ ثانية) تجسيده لمكانة الأهلي المصري في القارة السمراء وأدبيات الانتماء للكيان العظيم.
صاحب المشهد لاعب تونسي تشبع بحب وشغف جمهور الأهلي والتقدير المتبادل بين اللاعب وجمهور النادي معلوم للجميع ، ورمزية المشهد الراقي لها ٤ أركان : نادي مصري ، بطولة أفريقية ، لاعب تونسي ، منافس كاميروني.
كل ذلك يجسد دبلوماسية النادي الأهلي العظيم في قارتنا السمراء ، تمثيل الأهلي في بطولات أفريقيا بالنسبة لجمهوره مزيد من المشاركات والبطولات والألقاب والحفاظ علي الترتيب الأسمي في تاريخ الأميرة الأفريقية والمسار الطبيعي لمونديال الأندية.
يعني إدارة الأهلي مطلوب منها إدراك أن دبلوماسية الأهلي ( جمهور، إدارة ، فريق وجهاز فني، إعلام تقليدي وسوشيال ميديا، شركات النادي، وقناة الأهلي... ) تحقق مكاسب معنوية للجمهور ومادية أيضاً ( مكاسب للرعاة وربما رعاة جدد) إذا ما تم توظيفها بشكل مهني ومن خلال أدوات غير تقليدية ، معلول لديه الامكانيات الذهنية ومقومات الشخصية (متحدث للفرنسية) ليكون وجه تسويقي مميز وتمثيلي لدبلوماسية الأهلي وكذلك بيرسي تاو لديه تاريخ وشعبية مميزة في جنوب القارة ، وجيلبرتو المحبوب والراقي لغته البرتغالية إضافة مهمة ويكفي انتماءه اللامحدود بعد سنين طويلة علي الاعتزال.
فقط ينقصنا توظيف كوادرنا البشرية الحالية والمعتزلة ( بعيداً عن المجاملات والمحسوبية ) في قارتنا ، والمنافع لا حصر لها وتجذب الالقاب التي لا يشبع منها جمهور الأهلي العظيم، وتعزز مكانة الأهلي صاحب المقام الرفيع في البطولات المحلية والأفريقية .
شاهد لقطة علي معلول مع لاعبي القطن الكاميروني