كتب : عمر القاضى - أوجستين اوكوشا أو جاي جاي اوكوشا كما لقبته مجلة (سوبر سكليز) لجمال لعبه لاعب من طراز رفيع من امهري لاعبي افريقيا في الاداء .قائد منتخب نيجيريا وأحد نجوم الجيل الذهبي الذي توج بالعديد من الالقاب مثل بطولة كأس الامم الأفريقية عام 1994 بتونس وايضا ذهبية أولمبياد اطلانطا بالولايات المتحدة الامريكية 1996 بالاضافة لكونة في الفريق الذي شارك في أول كأس عالم يشارك فيه نيجيريا في الولايات المتحدة عام 1994 .فهو يستحق لقب اسطورة حقا. بدايته في الكرة ولد اوكوشا في مدينة اينوغو النيجيرية في 14 أغسطس عام 1973 ومن ان بلغ الساحر 17 عاما حتي انضم الي الفريق اينوغو رينجرز النيجيري الشهير وخاض معه لقاء وانتقل بعدها في زيارة لاحد اصدقائها ولعب القدر معه لعبته وانضم لاحد فرق الدرجة الثالثة والمسماة ببورسيا نينجيرشين ولعبه معه موسم واحد وهو موسم 91/92 ولفت خلال الانظار بمهاراته رغم صغر سنه حيث لعب اوكوشا 35 مباراة احرز خلالها 7 أهداف رغم لعبه في وسط الملعب. النقلة الكبري أنتقل في الموسم التالي إلى فرانكفورت اينتراخت احد اشهر الاندية في المانيا ولعب اوكوشا من موسم 1992/1993 حتي موسم 1995/1996 اي لمدة أربعة مواسم وسجل 18 هدفا خلال 90 مباراة بالاضافة لهدفين في 14 مباراة في بطولة اوروبا للاندية في 3 مشاركات خاضها النادي مع اوكوشا من 92 حتى 94-95 . ولكن لم يستطع اوكوشا خلال تواجده مع الفريق في الموسم الاخير انتشال فريقه من حافة الهاوية والسقوط للدرجة الثانية وذلك بسبب العديد من الخلافات بين العديد من اللاعيبين والمدرب بوب هينكس مما اضطر المدرب الي خروجه بالاضافة الي بيبيوا وجيدينيو من قائمة الفريق وتسبب هذا فى هبوط الفريق نهاية موسم 95/96 . لمساته مع المنتخب في تلك الفترة انضم اوكوشا لتمثيل منتخب بلاده لاول مرة في حياته وهو لم يكمل عامه العشرين وذلك في تصفيات كاس العالم 1994 في مباراة امام ساحل العاج في الثاني من مايو 1993 وخسر المنتخب النيجيري هذه المباراة التي اقيمت في ابيدجان بهدفين لهدف احرزه العملاق رشيدي ياكيني. واستمر التالق ليستدعي في المباراة التالية امام الجزائر في الثالث من يوليو في العام نفسه ويحرز اول اهدافه مع منتخب بلاده في الدقيقة 14 من اللقاء ليقود فريقة للفوز باربعة اهداف نيجيرية لهدف جزائري احرزه عبدالحميد تسقاوات بينما احرز لنيجيريا بالاضافة الي اوكوشا رشيدي ياكيني هدفين واموكاتشي هدفا. وتواصلت مشاركاته حيث شارك في لقاء العودة امام ساحل العاج في لقاء العودة وفازت نيجيريا برباعية لهدف . ويشهد عام 1994 نهضته الكبري مع الفريق حيث شارك في 11 لقاء ولم يحرز فيها اي هدف وكان له الشرف الانضمام للفريق المشارك في كأس العالم ولعب مباراة ايطاليا في دور ثمن النهائي في المباراة التي خسرتها نيجيريا بهدفين لهدف بعد وقت اضافي حيث انتهي شوطي المباراة بهدف لهدف. وكان اوكوشا ضمن الفريق الذي حاز لقب كاس افريقيا 1994 بتونس وتأهل لكأس القارات الثانية بالسعودية عام 1995 وحصل علي المركز الثاني في مجموعته بعد تعادل مع الارجنيتين وفوز بثلاثية علي اليابان ولكن فارق الاهداف كان لصالح الارجنتين وحصلت نيجيريا علي المركز الرابع بعد خسارتها بركلات الترجيح (4-2) بعد تعادل ايجابي بهدف وشارك اوكوشا في المباريات الثلاث. وجاء الوقت علي التاريخ الحاسم حيث فاز اوكوشا مع منتخب بلاده في عام 1996 بذهبية دورة الالعاب الاولمبية وشارك في المباريات الست ولم يحرز اي هدف. الانتقال لتركيا بعد هذه المسيرة الناجحة مع المنتخب قرر اوكوشا ترك فريقه الالماني الهابط والانتقال الي فناربخشة التركي موسم 1996/1997 ليبدأ معه مسيرة رائعة واحرز هدفا في دوري الابطال في مرمي مانشيستر يونايتد في الاولد ترافورد بالاضافة الي 16 هدفا خلال 33 مباراة في المباريات المحلية . ويستمر عطاءه مع الفريق في الموسم التالي فاحرز 14 هدفا خلال 30 مباراة وشارك مباراتين في بطولة اوروبا ولم يحرز خلالها اي هدف. ويلفت خلالها انظار السماسرة ليتنقل الي باريس سان جيرمان بصفقة خيالية قدرت 24 مليون دولار في ذلك الوقت . المشوار في فرنسا يعتبر هذا هو الانتقال التاريخي لجاي جاي ويلعب مع باريس اولي مواسمه واستمر مع الفريق من موسم 1998/1999 حتي موسم2001/2002 لعب 84 مباراة واحرز 12 هدفا . وقاد باريس سان جيرمان نحو نهائي الكأس عام 2000 بالاضافة الي ثالث الدوري الفرنسي عام 1998 وكاس الانترتوتو الاوروبي عام 2001 واحرز هدفين في نصف النهائي في مباراة امام جنت البلجيكي وفاز باريس سان جيرمان بسبعة اهداف مقابل هدف وكان ضمن الجيل الذي ضم بجانبه بلال انيلكا . ولكن في نهاية 2002 واجهت الصعوبات مما ادي الي رحيله الي مهد كرة القدم مع بولتون. مشواره مع المنتخب من 1998-2002 توقفنافي مشواره مع منتخب بلاده مع حصوله علي بطولة اولمبياد اطلانطا 96 ومن بعد ذلك زاد توهج اوكوشا مع نوناكو كانو والعديد من نجوم هذا الجيل الا ان لاوكوتشا طابع آخر. وشهدت الاعوام التالية تالقا غير عاديا ففي عام 97 شارك اوكوشا في الست مباريات في تصفيات كاس العالم 98 ولم يحرز اي هدف ليشارك مع الجيل الذي حقق المفأجات في الدور الأول ففاز علي بلغاريا وخسر بثلاثية لهدف من باراجوي وصعد لدور ثمن النهائي وخسر بنتيجة ثقيلة برباعية لهدف وشارك هو في مباريات اسبانيا وبلغاريا والدنمارك. وفى عام 2000 قاد اوكوشا فريقه الي المركز الثاني في كأس افريقيا بغانا ونيجيريا باحراز 3 اهداف احداهما في النهائي والخسارة بصعوبة من الكاميرون بركلات الترجيح بعد التعادل الايجابي بهدفين لمثلهم. ولم يلتفت ورائه بالخسارة علي ارضه كأس البطولة ولكنه قاد منتخبه للمرة الثالثة في كوريا واليابان 2002 ولكن حظه العاثر اوقعته في مجموعة نارية ضمت الارجنتين والسويد وانجلترا .ولم يكمل مشواره في البطولة وخسر من الارجنتين والسويد وتعادل انجلترا. وكان في نفس العام قد قاد منتخب بلاده نحو المركز الثالث في بطولة مالي. الانتقال لبولتون انتقل اوكوشا بعد ذلك الي بولتون واستطاع ان يمنع بولتون من الهبوط واحتل المركز الـ17 واحرز 7 اهداف وشارك في 31 مباراة وكان نتائج ذلك حصوله علي جائزة الـbbc لأحسن لاعب افريقي. وخلال الموسم التالي قاد اوكوشا فريقه ليحتل المرتبة السابعة في الدور الانجليزي ولكنه دون ان يحرز اي هدف في 35 مباراة ولكنه قاد فريق لنهائي لكاس رابطة المحترفين وهذا أهله ايضا الي الحصول علي الجائزة عام 2004 ايضا. وفي موسم 2004/2005 حصل النادي الانجليزي علي المرتبة السادسة بفارق الاهداف عن ليفربول وصعد لكأس الاتحاد الانجليزي وكان لست اهداف اوكوشا الفضل في هذا الترتيب اذ اقتنصت 12 نقطة من 58 نقطة حصل عليها بولتون. وفي اخر مواسمه 2005/2006مع الفريق حل الفريق ثامنا علي الرغم من احرازه هدفا في 27 مباراة . ويعتبر ما حققه الساحر مع الفريق اعجازا بكل المقاييس فجاء بفريق يبحث عن النجاة الي فريق ضمن كبار اوروبا . محطة اسيا انتقل اوكوشا للعب في دور نجوم قطر وتألق واحرز 6 اهداف في 41 مباراة لعبها مع الفريق ليعود مرة اخري الي هال سيتي في الدوري الانجليزي وشارك في 18 مباراة ادي خلالها اداء جيد وقاد هال للصعود لدوري الممتاز الانجليزي. مسيرة المنتخب من 2002_2006 لم تشهد هذه الفترة اي انجازات علي المستوي العالمي ففشل المنتخب في الحصول علي بطاقة كاس العالم ولكن حصل الفريق علي المركز الثالث في بطولتي 2004 بتونس و2006 بمصرواعلن اكوشا بعدها الاعتزال الدولي ولعب في تلك الفترة15 مباراة واحرز 6 اهداف. حقا كان اسطورة شبه البعض ببليه الافريقي والبعض الاخري بمارادونا افريقيا وقارنه البعض برونالدينيو ولكنه كان انسان في تعامله حتي مع الصم والبكم.