استعاد المدرب البرتغالي المخضرم مانويل جوزيه ذكريات مسيرته الذهبية مع النادي الأهلي، خلال مقابلة مطوّلة أجراها مع صحيفة Maisfutebolالبرتغالية، مؤكدًا أن فترته مع نادي القرن الإفريقي كانت علام فارقة في حياته الشخصية والمهنية.
وقال جوزيه:"ذهبت لمتابعة نهائي كأس مصر تحت حرارة خانقة، وشعرت بالصدمة من أداء الفريق. قلت لنفسي: تورطت! لكنني تمسّكت بكلمتي، وقررت أن أواصل المهمة رغم التحديات."
وتحدث المدرب التاريخي عن غياب الانضباط والاحترافية في الفريق آنذاك، مضيفًا:"كل لاعب كان يتصرف بطريقته. كنت أشرح الخطة على السبورة، وبعد دقائق يتجاهلونها تمامًا. فرضت نظامًا صارمًا، بلا غرامات مالية، بل بالعقاب الرياضي: استبعاد من المباريات وتدريبات إضافية."
ورغم قيادته الأهلي للقب دوري أبطال إفريقيا في موسمه الأول بعد غياب دام 14 عامًا، إلا أن خسارته أمام الزمالك 2-1 في الدور الأول من الدوري جعلت الجماهير تهتف ضده، وتطالبه بالرحيل.
وأوضح جوزيه:"في البداية، الجماهير كانت ضدي تمامًا. كنت أسمع هتافات تطالب برحيلي في كل مباراة، لكنني رددت في الدور الثاني بطريقة لا تُنسى، بفوز تاريخي 6-1 على الزمالك. حتى اليوم، لا تزال الجماهير ترسل لي صورًا من تلك الليلة."
وعن شعبيته الكبيرة في مصر، قال المدرب البرتغالي:"لم أكن أستطيع السير في الشارع أو دخول مطعم. الناس كانوا يوقفون سياراتهم لالتقاط الصور معي، وتعرض البعض لحوادث خلال محاولاتهم رؤيتي أثناء القيادة."
واختتم جوزيه:"دائمًا يقولون لا تعُد إلى مكان كنت فيه سعيدًا.. لكنني عدت إلى الأهلي مرتين، وفي كل مرة عدت أقوى هذا النادي غيّر حياتي وسيظل جزءًا من قلبي إلى الأبد."