خيم الحزن على أروقة نادي ليفربول الإنجليزي، بعد الإعلان عن وفاة الدولي البرتغالي ديوجو جوتا، جناح الفريق الأول، إثر حادث سير مروع في أحد شوارع إسبانيا، رفقة شقيقه، أثناء عودتهما من الإجازة الصيفية استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد.

وفي أول تعليق له، أعرب الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، عن بالغ حزنه وصدمته جراء هذا الخبر المفجع، مؤكدًا أن رحيل جوتا ليس خسارة فنية فقط، بل إنسانية أيضًا.

وقال سلوت، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للنادي:"نشعر بحزن شديد، لكن بالتأكيد ليس بنفس مقدار ما يشعر به والداه، وزوجته، وأطفاله. أنا حزين، وفي نفس الوقت فخور؛ يجب على عائلته أن تفتخر بما كان عليه، لم أسمع عنه شيئًا سيئًا طوال حياتي، كان إنسانًا لطيفًا، والجميع كان يقدره بشدة".

وتابع مدرب الريدز:"تحدثت مع اللاعبين قبل الحصة التدريبية الأولى وسألتهم: هل يمكننا أن نتدرب مرة أخرى؟ هل يمكننا أن نضحك أو نغضب من قرار خاطئ؟ ربما أفضل ما يمكننا فعله هو أن نتصرف كما كان جوتا يفعل دائمًا.. كان طبيعيًا في كل تصرفاته".

وأشار سلوت إلى أن النادي قرر رسميًا حجب القميص رقم 20، الذي كان يرتديه جوتا، مضيفًا:"هذا أقل ما يمكننا تقديمه له، سنحمل اسمه في قلوبنا ووجداننا دائمًا، وخاصة في اللحظات الصعبة".

وعن الدور المؤثر الذي لعبه النجم الراحل خلال الموسم الماضي، قال سلوت:"رغم أنني عملت معه لموسم واحد فقط، إلا أنه كان لاعبًا محوريًا في الفريق. أتذكر أهدافه أمام إيفرتون وفولهام وكريستال بالاس، والتي جاءت في ظروف معقدة كنا نلعب خلالها بـ10 لاعبين، لكنه كان حاضرًا دومًا في الأوقات الحاسمة".

واختتم المدير الفني حديثه برسالة مؤثرة:"ما يلهمني الآن هو أن آخر شهر في حياة جوتا كان مميزًا للغاية.. تُوِّج مع بلاده بلقب دوري الأمم الأوروبية، وتزوج وشكّل عائلته، وتُوِّج مع ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي.. لقد كان بطلًا في كل شيء، وسنفتقده كثيرًا".