كشفت مجلة الأهلي، في عددها الأسبوعي، ما وصفته بـ"حقائق التاريخ المنسي" ردًا على التصريحات الأخيرة أحمد سليمان، مدرب حراس منتخب مصر الأسبق، والتي اتهم فيها النادي الأهلي بعدم التعاون مع المنتخب الوطني في فترات سابقة.

وفي رد ناري، استعادت المجلة بالأرقام والتواريخ مواقف عدة كان فيها الأهلي في الصف الأول دعمًا للمنتخب، رغم ما تحمّله من خسائر في البطولات المحلية والقارية، مؤكدة أن من ينسى التاريخ، "فالأهلي يُذَكِّره".

وكان سليمان قد صرّح بأن الأهلي "كان يعمل لمصلحته فقط" على حساب المنتخب، مشيرًا إلى أن النادي رفض إرسال لاعبيه لمعسكر المنتخب في أكثر من مناسبة، رغم أهمية المباريات الدولية. وقال سليمان: "في إحدى التوقفات الدولية كنا سنواجه اليابان وديًا، لكن الأهلي رفض إرسال لاعبيه الدوليين بحجة ارتباطه بمباراة في دوري أبطال إفريقيا بعد 15 يومًا بالفعل، تلقينا تعليمات في المطار بعدم سفر لاعبي الأهلي وسافرنا من دونهم وخسرنا بثلاثية نظيفة. وقتها لم يفكر أحد في مصلحة المنتخب".

ولم تمر هذه التصريحات مرور الكرام، إذ ردّت مجلة الأهلي في عددها الأسبوعي الصادر اليوم، مؤكدة أن النادي لطالما قدّم لاعبيه لخدمة المنتخب، وتحمّل خسائر محلية وقارية بسبب وضعه مصلحة مصر أولًا.

وأوردت المجلة عددًا من الأمثلة التاريخية التي تؤكد - بحسب وصفها - "دور الأهلي الوطني في دعم المنتخبات المصرية"، مشيرة إلى أن النادي خسر الدوري موسم 1984 بسبب مشاركة لاعبيه في أولمبياد لوس أنجلوس، كما خسر الدوري موسم 2020-2021 بعدما وافق على مشاركة 6 من لاعبيه في أولمبياد طوكيو، ما أدى إلى غيابهم عن 4 مباريات حاسمة بالدوري المحلي.

كما تطرقت المجلة إلى واقعة حديثة، حين اضطر الأهلي لخوض كأس العالم للأندية في الإمارات بدون 6 من لاعبيه الأساسيين، بسبب مشاركتهم مع المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون، ومن بينهم محمد الشناوي وعمرو السولية وأيمن أشرف.

وأكدت المجلة أن الأهلي "دائمًا ما يضع شعار مصر فوق أي اعتبار"، واستعرضت أسماء لاعبي الأهلي الذين شكّلوا العمود الفقري للمنتخب في بطولات الأمم الإفريقية التي تُوجت بها مصر أعوام 2006 و2008 و2010، موضحة أن كل بطولة ضمّت على الأقل 6 لاعبين من القلعة الحمراء.

وفيما يتعلق بالواقعة التي ذكرها سليمان عن مواجهة اليابان، أوضحت المجلة أن المباراة كانت ودية، وأنها جاءت في توقيت حساس للغاية، حيث كان الأهلي يستعد لخوض نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2007، معتبرة أن الجهاز الفني للمنتخب حينها لم يستدع أيضًا اللاعبين المحترفين محمد شوقي ومحمد زيدان، وهو ما يدحض الادعاء بأن الأهلي وحده من امتنع عن دعم المنتخب.