أكد محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، أنه خلال السنوات الثماني الماضية كان يعمل يوميًا داخل النادي بمعدل لا يقل عن 9 ساعات متواصلة، لكنه أوضح أنه لن يستطيع الاستمرار بنفس هذا الجهد بسبب ظروفه الصحية، مما دفعه لاتخاذ قرار بتوزيع الملفات والمهام على زملائه في مجلس الإدارة لتخفيف العبء عنه مع الحفاظ على استمرارية العمل داخل النادي.
وأوضح الخطيب أن الأهلي ليس مجرد نادي كرة قدم، بل هو مؤسسة عريقة ذات تاريخ عظيم ومبادئ وقيم يعيها فقط المنتمون للنادي، مؤكدًا أن الأهلي ملك لكل الأهلاوية وجماهيره وليس ملكًا لشخص واحد فقط.
وأشار إلى أن الفريق الطبي المعالج له طالبه بالحصول على راحة تامة والابتعاد عن الضغوط، ما دفعه في البداية لاتخاذ قرار بعدم الاستمرار وإبلاغ مجلس الإدارة بذلك، قبل أن يتراجع عن قراره استجابة لرغبة أعضاء المجلس ومسؤولي الشركات وجماهير النادي الذين طالبوه بالاستمرار، وهو ما زاد من شعوره بالمسؤولية تجاه الكيان.
وقال الخطيب خلال الندوة التي عقدتها قائمته الانتخابية بفرع الشيخ زايد: «أُقدّر كثيرًا كل من طالبني بالاستمرار، سواء من داخل النادي أو من جماهيره، والذين رفعوا لافتات تطالبني بعدم الابتعاد، لذلك قررت أن أواصل المشوار بطريقة تتيح لي في الوقت نفسه متابعة ظروفي الصحية».
وأضاف: «سيتم توزيع الملفات داخل المجلس الجديد، وسأتغيب لفترات محددة بناءً على توصيات الأطباء، وثقتي كبيرة في كل أعضاء القائمة، فكل واحد منهم يمثل إضافة حقيقية للنادي الأهلي وأعضائه وجماهيره، والهدف هو مواصلة العمل من أجل بقاء الأهلي في موقع الريادة على كل المستويات».
وأكد الخطيب أن من حق الجمعية العمومية الاطلاع على ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية، وما يجري العمل عليه ضمن خطة التطوير المستقبلية، مشددًا على أن رؤية المجلس ترتكز على الحفاظ على تاريخ النادي ومبادئه، وتطوير أصوله وموارده ليتقدم بخطى ثابتة نحو العالمية.
وشدد على أن الأهلي ملك لكل من ينتمي له ويخلص له من أعضاء وجماهير، وهو ما يمثل أحد أسرار نجاح النادي عبر تاريخه الطويل، مشيرًا إلى أن دورتي مجلس الإدارة 2017-2021 و2021-2025 شهدتا جهودًا كبيرة من أبناء النادي المخلصين الذين قدموا كل ما لديهم من أجل الكيان.
واختتم الخطيب بالإشادة بالراحل العامري فاروق، نائب رئيس النادي السابق، مؤكدًا أن تاريخه وما قدمه من عطاء سيبقى خالدًا في ذاكرة النادي، مشيرًا إلى أن مجلس الإدارة عمل على صياغة لائحة النظام الأساسي عبر حوار مجتمعي موسع، أسفر عن «دستور الأهلي» الذي يحمي النادي ويحدد طريقه نحو المستقبل.