كشف محمود جنش، حارس مرمى الزمالك السابق، عن تفاصيل دقيقة ومؤثرة من تجربته الكروية، مؤكدًا أن علاقات حراس المرمى هي من أعقد العلاقات داخل أي فريق، خاصة في فترات المنافسة الشرسة على اللعب الأساسي.
وأشار جنش، خلال ظهوره في بودكاست مع عبد الرحمن مجدي، إلى أن علاقته بزملائه من الحراس كانت جيدة طوال مسيرته، باستثناء آخر سنة له في الزمالك، والتي وصفها بأنها كانت "سنة غريبة".
وأضاف: "كنت راجع من إصابة ولقيت نفسي محطوط في نص المعجنة، وأنا أصلاً ماليش في الكلام ده، فجأة بقت العلاقة بيني وبين زمايلي متوترة، ما بنسلمش على بعض حتى، وأوقات كانوا يبوسوني قدام الكاميرا لكن ما يكلمنيش بعدها".
وأوضح أن ثقافة "أنا ألعب وأنت تقعد" هي واحدة من أسباب التوتر بين الحراس، وقال: "أنا ما عنديش مشكلة أقعد احتياطي، وكنت دايمًا بدعم اللي بيلعب، زي ما حصل مع عمرو صلاح قدام الأهلي، دعمته وكان نجم الماتش. لكن في حراس ما بيستحملوش يقعدوا، ودي مشكلة للفريق كله".
وأضاف: "أنا مش فاهم ليه الناس تتغير عليّ فجأة، أنا مش طالِب ألعب بالعافية، ومش مكتوب في عقدي إني لازم أبقى أساسي. لكن العلاقة الإنسانية أهم من كل ده، واحترام الزمالة لازم يفضل حتى لو المنافسة قوية".
وروى جنش تفاصيل مثيرة عن إحساسه بعدم الأمان داخل النادي في تلك السنة، قائلاً: "كنت باخد حاجتي معايا من النادي كل يوم، لبسي وأغراضي، كنت خايف أسيب حاجة، والمكان الوحيد اللي كنت حاسس بالأمان فيه هو عند ميلا وإبراهيم – الاتنين اللي كانوا دايمًا بيحافظوا على حاجتي".
وختم حديثه قائلاً: "أنا بطبعي جبان شوية، ولو حصلتلي إصابة غريبة ولا حاجة، بخاف وأتوتر. لكن دايمًا كنت بحس إن ربنا بيحبني، والناس اللي بتحبني حواليّ بتسندني، وده أهم من أي حاجة تانية".