في وقت تتطلب فيه الساحة الرياضية صوتًا هادئًا يعكس الواقع بمهنية، يواصل الإعلامي خالد الغندور إثارة الجدل بتصريحات لا تستند غالبًا إلى مصادر موثوقة، بقدر ما تعتمد على التهويل و"تفجير القنابل الإعلامية"، كما حدث مؤخرًا في ملف رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر عن النادي الأهلي.
فلاش باك: تصريحات أطلقها الغندور في 28 أبريل
في تصريحات قديمة تعود إلى يوم 28 أبريل الماضي عبر قناة المحور، تحدث الغندور عن أزمة مفتعلة قال إنها تتعلق بـ"ترجمة خاطئة" لعقد كولر، زاعمًا أن النادي الأهلي مطالب بدفع 3.2 مليون يورو كشرط جزائي، إضافة إلى رواتب تصل إلى 14 شهرًا ومكافآت ضخمة، نافيًا حينها إمكانية الاكتفاء بثلاثة أشهر فقط، ومؤكدًا أن وكيل كولر لن يتنازل وسيطالب بـ12 شهرًا كاملة.
كما ألمح إلى حالة "صدمة" يعيشها كولر، و"أزمة قانونية" ستكلف الأهلي ملايين، في الوقت الذي كان فيه النادي يتعامل باحترافية وصمت، ويجهّز لإنهاء التعاقد وديًا.
بيان رسمي ينهي الجدل
وفي تناقض صريح مع كل ما تم تداوله، خرج النادي الأهلي ببيان رسمي أعلن فيه إنهاء العلاقة مع كولر بالتراضي، مع منحه راتب ثلاثة أشهر فقط، إضافة إلى مستحقاته المستحقة عن الموسم المنتهي في 30 يونيو 2025 — دون أي إشارة إلى أزمات أو شروط جزائية ضخمة.
كما أكد وكيل كولر نفسه أن الأمور سارت بسلاسة، وتم حلها بروح التفاهم والاحترام، وهو ما أسقط تمامًا سيناريو الأزمة الذي بناه الغندور.
تكرار النمط.. صناعة أزمة لا وجود لها
الغندور ليس حديث العهد بهذا الأسلوب؛ فغالبًا ما تعتمد تعليقاته على تحميل إدارة الأهلي مسؤولية أزمات وهمية، أو اتهامها بالتقصير، رغم غياب الأدلة. وهو ما يجعل جزءًا كبيرًا من متابعيه يتعامل مع تصريحاته باعتبارها رأيًا شخصيًا مضخمًا أكثر من كونها تحليلًا موضوعيًا أو معلومات موثقة.